تقرر رسميا أن يكون اللقاء بين حسين العباسي وراشد الغنوشي غدا الخميس بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بساحة باستور بعد أن طلب الأمين العام لاتحاد الشغل من قيادة النهضة تأجيل اللقاء إلى حين انتهاء المشاورات والبحث عن حلول لرفض جبهة الإنقاذ لمقترحات النهضة والداعية إلى تأخير حل الحكومة إلى يوم 23 أكتوبر القادم والإبقاء على علي العريض . هذا الموقف رفضته أحزاب جبهة الإنقاذ واعتبرته مضيعة للوقت ومحاولة لتأجيل الحل و ولربح الوقت من طرف النهضة . ويبدو أن لقاء العباسي والغنوشي سيكون فيصلا لإيجاد الحل للوضع حيث سيعلن العباسي عن تمسك الأحزاب والمنظمات الوطنية بحل الحكومة قبل الحديث عن حوار وطني وسيستعين العباسي في هذا الامر بمصطفى بن جعفر الذي اقترح حكومة غير متحزبة وهو موقف قريب من جبهة الإنقاذ . اللقاء بين العباسي والغنوشي قد يشهد مفاجأة كبيرة لم ينتظرها الجميع وهي إعلان النهضة عن قبولها بحكومة تكنوقراط لكن بشروط تهم رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية أي أنها تقترح الأسماء التي ستشغل هذين المنصبين كما علمنا أن النهضة ترفض تغيير القانون المنظم للسلطات العمومية وهنا يكمن المشكل الأكبر في مفاوضات العباسي بالغنوشي حيث تتمسك النهضة بهذه المسألة القانونية المهمة ، حيث أن تغيير على رأس الحكومة وتعيين شخصية مستقلة فإن ذلك يجب أن يمر عبر موافقة النهضة خصوصا والترويكا عموما وتوجد حاليا ممانعة كبيرة من طرف كتلتي النهضة والمؤتمر .