اكد اليوم حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» في كلمة القاها بمناسبة انطلاق أول اعتصام «اسبوع الرحيل» والتي من المنتظر ان تتواصل على امتداد سبوع كامل وبصفة يومية امام المجلس الوطني التأسيسي بباردو، ان جبهة الانقاذ الوطني ترفض اي حوار مع حركة «النهضة» التي وصفها ب»اللعوب والمراوغة» قبل تحقيق شرطه الاول المتمثل في حل الحكومة وتعويضها بحكومة انقاذ وطني. وأوضح الهمامي ان حركة «النهضة» تراهن على تراخي الحراك الشعبي واحباطه،مضيفا:»حركة النهضة توهم الشارع التونسي والمعارضة انها بصدد التتراجع ،واصف اياها ب«الحركة اللعوب»، مؤكدا على ضرورة الضغط عليها لارغامها على التراجع والاستجابة للمطالب الشعبية «الملحة والعاجلة». و شدد الهمامي على ان «النهضة» لم تقبل بمبادرة الاتحاد «الواضحة والتي تنص في اول بنودها على ضرورة استقالة الحكومة وتعويضها بحكومة إنقاذ وطني، مؤكدا ان المعارضة وخصوصا منها جبهة الانقاذ لن تقبل بالحوار الا بعد حل الحكومة و«التأسيسي» وأن جبهة الإنقاذ متشبثة بمطالبها الى النهاية. و تساءل الهمامي عن معنى الحوار في غياب الاستجابة لشروطه، مضيفا: «عن اي حوار يتحدثون؟اذكروا لي حوارا واحدا شاركت فيه هذه الحركة ونجح؟؟ فلو كانوا جادين لفتحوا الباب امام حكومة إنقاذ وطني،متابعا:»النهضة تتحدث عن فراغ هل ثمة فراغ اكثر من الفراغ الذي نعيشه اليوم؟ وهل من تعطيل للمؤسسات اكثر من الذي لحقها اليوم ...نحن نملك كل البدائل لتلافي هذا الفراغ ولا أجد يمكنه ان يزايد علينا في شيئ». وأضاف الهمامي ردا على بعض الاتهامات التي يتوجه بها البعض لى جبهة الانقاذ والى «الجبهة الشعبية»: «جبهة الإنقاذ ليس في تاريخها ماء الفرق والضرب بالسيوف والسكاكين ولا التفجيرات ولذلك عليهم التنظيف امام بيوتهم قبل اتهامنا». وختم الهمامي بالتاكيد على ضرورة المحافظة على الطابع السلمي للتحرك، مردفا:»يجب ان نحافظ على الطابع السلمي لهذه المعركة فحافظوا على وحدتكم ... هم يلهثون وراء جبهة الإنقاذ لتحطيمها وتعطيلها وتكسيرها ولكنها خرجت أقوى من قبل بكثير.. رابطوا حتى النهاية فالدّوام ينقب الرخام».