أكد اليوم حمه الهمامي الناطق الرسمي للجبهة الشعبية ان حل الأزمة الحالية بالبلاد يقتضي الاعتراف أولا بوجود أزمة سببها الحزب الحاكم من خلال فشله في إدارة الفترة الانتقالية ومن ثم التوجه إلى حلّ الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة شخصية مستقلة على أن لا تتجاوز هذه الحكومة 15 وزيرا. كما أفاد أن الجبهة الشعبية ترفض الانضمام إلى هذه الحكومة وانها لن تتنازل عن مطالبها لانها غير مورطة في الازمة . كما اتهم حمه الهمامي النهضة بأنها لا تريد الاستماع الى حلفائها بالترويكا والذي يخير بعضهم حكومة غير متحزبة وأضاف أن سلوك حركة النهضة اليوم يعتمد على التقسيم وتوزيع الكراسي دون الاستجابة للمطالب الأساسية للشعب كما انها تسعى الى شيطنة الجبهة الشعبية وتحاول الان استمالة جبهات وسطية ومعتدلة مثل نداء تونس والحزب الجمهوري لتقصي الجبهة وهي كذلك تسعى الى تحييد الاتحاد العام التونسي للشغل وهيئة المحامين واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في حين انهم معنيون بالأزمة ولم يكتفي حمه الهمامي بهذه الاتهامات فقط بل قال ان حركة النهضة تسعى الى تزوير الانتخابات القادمة وهناك وعي لدى الجميع بذلك حتى داخل الائتلاف الحاكم وبالتالي النهضة تسعى الى اعداد ارضية ملائمة للتزوير كما ان الحوار الذي تتحدث عنه النهضة الآن يعتبر ربحا للوقت أكثر منه خروجا من الأزمة اما فيما يتعلق بحملة "ارحل" قال حمه الهمامي أنها ستتخذ منعرجا جديدا انطلاقا من يوم 24 أوت اي موعد انطلاق أسبوع الرحيل مشددا في نفس السياق على ان جبهة الإنقاذ ستستمر في حملة "ارحل" حتى ترحل الترويكا والنهضة وتحافظ على تونس من الرحيل كما أن حملة "ارحل" سترحل وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية الذي صرح في إحدى وسائل الإعلام بان "حملة ارحل سترحل البلاد"