التونسية (تونس) من المنتظر أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر نبالية في قضية تغرير بقاصر تورط فيها شاب غرّر بها وأثمرت علاقتهما مولودا تنكر أبوه له. تفاصيل هذه القضيةانطلقت في شهر نوفمبر 2012عندما اكتشفت المتضررة أنها حامل فتوجهت مباشرة إلى الشاب الذي تعرفت عليه والذي كان يتظاهر بحبه الجارف لها وأعلمته بالورطة التي هي فيها وأنها أجرت التحاليل وتبين ان الحمل تعدى اشهره الاولى وأنه لم يعد بمقدورها الإجهاض فثارت ثائرته وأمرها بإسقاط الجنين حتى لو كلّفها ذلك حياتها لأنه غير قادر على تحمل مسؤولية مشابهة فترجته أن يجبر الضرر الذي حصل لها لان عائلتها لو بلغها نبأ حملها فان والدها سيقتلها لكنه تنكر لها وغادر المكان وطلب منها التفكير مليا في الأمر وانه مستعد لتوفير معلوم العملية لكنها رفضت لان الأمر يعرض حياتها للخطر وهي مستعدة لتحمل خطئها للنهاية واضطرت لإعلام والدتها بالأمر التي انهالت عليها بالضرب المبرح ونعتتها بأبشع النعوت لأنها جلبت العار للعائلة. ثم تقدمت والدتها في حقها بشكاية إلى السلط الأمنية ضد الشاب طالبة تتبعه عدليا من اجل التغرير بابنتها القاصر. وبسماع أقوال المتضررة أكدت أن المشتكى به الذي تعرفت عليه صدفة في عيد ميلاد صديقها تودد لها وسرعان ما أصبحا يلتقيان سويا ويتحولان في جولات على متن سيارة والده وقد اعلمها انه سيتقدم لخطوبتها فرحبت بالأمر في حين أن هذا العرض كان يخفى وراءه مكرا ودهاء إذ ما إن اطمأنت له حتى تجلت نواياه على حقيقتها إذ انه في إحدى الجولات تودد لها إلى أن وقع المحظور بينهما وتعددت لقاءاتهما إلى أن كانت الكارثة التي جعلتها تعلم أنها كانت فريسة لهذا الشاب الذي تلاعب بعواطفها فقط من اجل تحقيق أغراض في نفسه. وقد تمسكت بتتبعه عدليا. وبموجب هذه الشكاية تم القبض على الشاب الذي باستنطاقه نفى أن يكون غرر بالفتاة قائلا أنها استسلمت له عن طيب خاطر في عدة مناسبات وانه كان فعلا يخطط للزواج منها لكن عندما أعلمته أنها حامل جن جنونه لأنه أحس أنها تريد أن تجبره بطريقة أو بأخرى على التعجيل بما اتفقا عليه وهو أمر لم يقبله لإحساسه انه ينطوي على مكر وخديعة من طرفها. وأضاف ان لا شيء يؤكد أن المولود الذي وضعته من صلبه لكنه في صورة أثبت ذلك التحليل الجيني فهو مستعد على الحاقة بنسبه لكنه غير مستعد للاقتران بالشاكية لأنه فقد الثقة فيها ولا يرتضيها شريكة حياتها. وبمكافحة الطرفين ببعضهما تمسك كل منهما بأقواله فيما أكدت المتضررة أنها ضحية وأنه لولا وعده لها بالزواج لما كانت انساقت وراءه وباستشارة النيابة أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه في انتظار أن يقول القضاء كلمته.