بعد اجتماع تواصل على مدى أكثر من أربع ساعات ونصف انتهى اللقاء بين المنظمات الراعية للحوار وممثلي الترويكا بتصريح للمولدي الرياحي الذي تحدث باسم الترويكا ليقول إن النقاش تناول مجموعة من المحاور تم تقديمها للأخوة في المنظمات الراعية وقد قررت الترويكا عن قبولها استقالة الحكومة مع تقديم مقترح دقيق ستعرضه المنظمات الراعية على بقية الأحزاب وقال الرياحي " حرصنا على عودة المجلس الوطني التأسيسي بناء مسافة الاقتراب بين كل الأطراف السياسيةو نرجو عودة المجلس الى نشاطه في مطلع الأسبوع القادم أي يوم الاثنين " كما قدم المولدي الرياحي مقترحا باستعداد الحكومة الحالية للاستقالة لكن مع حزمة من المقترحات والشروط التي تصاحب هذا المقترح . كما أكد على دور المنظمات الراعية كراعية وتأخذ معنى كبير في الائتلاف الثلاثي بمعنى أنها راعية وضمانة وشهادة وعلى الجميع مساعدة المنظمات الراعية و تمكينها من المجال والوقت لتواصل القيام بدورها . من جهته عبر حسين العباسي الامين العام لاتحاد الشغل عن وجود حرص كامل من كافة الاطراف للوصول إلى حل والذهاب للحوار الوطني وهذا الإمر يتطلب تنازلات من كافة الأطراف معلنا عن وجود تعهد باستقالة حكومة وان تتركب من الكفاءات ولكن هناك تمشي زمني للاستقالة الفعلية والتركيز الحكومة القادمة وهذا ما ستنقله المنظمات الراعية للحوار للجميع عسى إيجاد أرضية ملائمة من اجل خلق ثقة متبادلة خاصة ونحن في الأمتار الأخيرة لتقريب وجهات النظر . المعلومات التي بحوزة التونسية تؤكد إن الترويكا متمسكة بإنهاء مرحلة 23 أكتوبر وإن التشاور حول الحكومة القادمة يمكن أن ينتهي في أكتوبر القادم مع العلم أن الترويكا قدمت مقترحا جديدا لاسم الحكومة وهو الحكومة المستقلة بدل حكومة كفاءات أو حكومة إنقاذ كما علمنا أن الترويكا تشترط من المعارضة عودة المجلس التأسيسي يوم الإثنين القادم مع تقديم الترويكا بضمانات حقيقية لاستقالة الحكومة والتفاوض حول حكومة جديدة وهو تفاوض قد يتواصل طيلة ستة أسابيع . المعطيات التي بحوزتنا تؤكد إن مقترحات الترويكا لم تلق قبولا كبيرا وهي تتطلب مزيدا من التفاوض والتنازلات من الطرفين ولعل قبول جبهة الانقاذ العلني بمواصلة المجلس التأسيسي لعمله هو الحل وهو الأمر الذي سيعرض على المعارضة المتمسكة باستقالة الحكومة . وسين عقد اليوم السبت اجتماع مهم بين المنظمات الراعية للحوار والمعارضة لحسم موقف الترويكا وستتواصل المفاوضات غداً الأحد قصد إنهاء المشكل والانطلاق بداية من الأسبوع القادم في حوار وطني لإيجاد حل للازمة بعيدا عن المزايدات . المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن مقترحات الترويكا مازالت دون المطلوب وهي مرفوضة من المعارضة ، فكيف سيتم التعامل مع هذه المعطيات مع العلم أن نواب التأسيسي غير المنسحبين متمسكين بعودة المجلس لأشكالها يوم الاثنين القادم لكن كيف سيتم التعامل مع هذا الوضع . ونشير أن لقاء سينعقد اليوم بين مصطفى بن جعفر وحسين العباسي لتوضيح الرؤى مجددا وفي نفس اليوم سيلتقي العباسي بالمعارضة لتوضيح الرؤى .