قالت صحيفة «الشروق» الجزائرية أن تجار الأسلحة، في الجزائر، وليبيا على وجه التحديد، تحولوا إلى نمط «حديث»، لإبرام صفقات البيع والشراء، يتمثل في نشر إعلانات لبيع و شراء وإصلاح الأسلحة على صفحة خاصة أنشئت على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك. يتعهد بموجبها تجار السلاح بايصال «السلعة» المتفق عليها الى 48 ولاية في الجزائر. واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة ان مصالح الأمن الجزائرية تتعقب اصحاب هذه الاعلامات بعدما يتم نشره. وحسب مصادر الصحيفة المذكورة فإن عملية البيع والشراء وكل الصفقات التي تتم، تنطلق من إعلان صغير ينشر على الصفحة المخصصة، وانه تبين أن كميات السلاح المعروضة للبيع، هي مما تحوزه الكتائب المسلحة الليبية، التي آل إليها سلاح معمر القذافي بعد إسقاطه. ومن جملة المعروضات حسب الصحيفة على سبيل المثال 122 قطعة سلاح كلاشينكوف، روسية الصنع، معها 5 آلاف خرطوشة. واوردت الصحيفة ان البائع يقول في الاعلان المنشور ان بضاعته في حالة جيدة، وان سعر البندقية هو 3000 دولار وان البيع لا يتم بأقل من 10 قطع وانه يشترط أن تتم العملية على الشريط الحدودي الليبي الجزائري. أما شخص آخر، ورجحت المصادر أنه ليبي كذلك، فأعلن عن بيع كمية وصفها بالمعتبرة من مسدسات خفيفة تركية الصنع، ذات 9 مم، تحوز 15 طلقة، ولا يقل البيع عن 100 قطعة في الصفقة الواحدة، بسعر 800 أورو للمسدس الواحد. ويذكر صاحب إعلان آخر حسب الصحيفة أن له بعض التجهيزات المصنفة في خانة «الحساسة»، كما هو الحال مع المناظير، وأكد أنه سيقوم بتسليم الكمية المتفق على شرائها إن كانت معتبرة في أية منطقة من الجزائر يحددها المشتري. وانه في حال طلب قطعة واحدة على المشتري التنقل إليه، في مكان يجري الترتيب له وفق ترتيبات خاصة.