سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة «الخبر» الجزائرية : إيقاف شبكة تونسية ليبية جزائرية لتهريب السلاح الى مقاتلي «القاعدة».. ضبط أكثر من 200 رشاش ومناظير متطورة وماحكاية فيلا السلاح بالكاف؟
جاء في صحيفة «الخبر»الجزائريّة أنّ وحدات الأمن الجزائريّة اوقفت الاربعاء الماضي بين ولايتي عنابةوسوق أهراس، 4 أشخاص ينشطون ضمن شبكة دولية لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة والمتاجرة بالأسلحة الحربية، من بينهم تونسيان. وقالت الصحيفة انه تم ايقاف المجموعة على بعد أمتار من أقرب نقطة مشتركة بين الحدود الجزائريةوالتونسية، وتحديدا بالمكان المسمى منطقة الحدادة (ساقية سيدي يوسف) بولاية سوق أهراس، وبحوزتهم 30 قطعة سلاح حربي من مختلف الأحجام ألمانية الصنع، إضافة الى كمية هامة من المناظير الميدانية الليلية والنهارية التي تعمل بنظام الأشعة ما تحت الحمراء وتستخدم للمراقبة والرصد. واضافت الصحيفة انه تم ايقاف هذه المجموعة إثر معلومات وردت منذ قرابة شهرين لفصيلة الأبحاث للدرك الجزائريبعنابة، مفادها تواتر دخول كميات من السلاح منذ جانفي الماضي عبر الحدود الجزائرية – التونسيّة من المحتمل أنها سلمت لأفراد جماعة «القاعدة في المغرب الإسلامي»، الناشطين بجبال سكيكدة. وحسب ما نقلته «الخبر» فقد اعترف التونسيان الموقوفان بوجود علاقة مشتركة بين الجماعات المسلحة الناشطة بالجزائروتونس وليبيا، وان جميع الأسلحة المحجوزة تم جلبها من الأراضي الليبية، ومعظمها من صنع ألماني مضيفة أن قيادة الجيش الشعبي الجزائري طلبت معلومات دقيقة حول ملف هذه القضية، خصوصا بعدما بينت المعطيات الأولية احتمال وجود علاقة بين التونسيين الموقوفين والجماعة الإرهابية المحاصرة على الحدود التونسيةالجزائرية بجهة جبال الشعانبي. وينتظر ان توفر الاعترافات التي سيدلي بها الموقوفان معلومات استخباراتية مهمة، خصوصا بعد اعترافهما بوجود كميات من الأسلحة تم تهريبها من ليبيا إلى تونس متواجدة داخل فيلا، بأحد أحياء مدينة الكافالتونسية. كما صرح الموقوفان بأنهما شاركا، منذ فترة، في ايصال شحنة من السلاح إلى الجزائر عبر المنطقة الحدودية نفسها بساقية سيدي يوسف، تقدر، حسبهما، ب200 قطعة سلاح تم إدخالها ليلا وإخفاؤها في منطقة جبلية معزولة. كما أشار الموقوفون حسب «الخبر» إلى أنّ العمليّة تمّت في إطار مبادلة بين الجماعات المسلحة عن طريق شخص يقيم بولاية عنابة، سلم لمهربي السلاح التونسيين أكثر من 50 كيلوغراما من المخدرات، مقابل 5 قطع «كلاشنكوف». وأضافت الصحيفة ان عملية الحجز تمت إثر استغلال الامن الجزائري لمعلومات دقيقة، تم على اثرها تسريب عنصر من الأمن ضمن هذه المجموعة المهربة للسلاح دوليا، وتمكّن العون «المسرّب» من الوصول إلى الأشخاص الذين يقومون بنقل وبيع هذه الأسلحة، التي يتم جلبها من ليبيا مرورا بتونس وصولا إلى الجزائر، كما تمكّن من إبرام صفقة شراء أولية منذ شهر ونصف الشهر، لقطعتي سلاح بمبلغ 60 مليون سنتيم جزائري حسب الصحيفة ممّا جعل أفراد الشبكة المتكونة من تونسيين وليبيين وجزائريين، يثقون فيه، ليتّفقوا على تموينه في أقرب وقت ممكن بكميات إضافية من الأسلحة وقالت الصحيفة ان احد افراد الشبكة اتصل به لاحقا ليخبره أنّ كمية هامة من الأسلحة معروضة للبيع، وأنّه سيتم نقلها إلى الجماعات الإرهابية بالجزائر، عن طريق وسطاء، إلا أن عدم التزام الوسيط بشروط تسديد الأموال، جعل رؤوس هذه الشبكة يلغون صفقة بيعها إلى الارهابيين والتفكير في بيعها إلى جهات أخرى مهتمة بتجارة الأسلحة بالجزائر.