بين تكتيك البنزرتي 2010 وخطة معلول 2012 كان الفرق واضحا سواء على مستوى الأداء أو النتيجة وأكيد أن الترجي تلقن الدرس كما ينبغي هذه المرة واستطاع أن يوقف مازمبي على ميدانه الجديد. نبيل معلول كان يدرك خطورة المنافس لذلك أغلق كل المنافذ انطلاقا من الدفاع الى وسط الميدان ولم يبق في الهجوم سوى الكامروني يانيك نيانغ بمفرده في الخط الأمامي.
هاجس الخماسية فرض خطة دفاعية
طبيعي جدا أن تكون الخماسية التي مني بها الترجي سنة 2010 مع المدرب فوزي البنزري ضد نفس المنافس هاجسا طارد الفريق في رحلته الى لوممباتشي لذلك اختار معلول عدم المجازفة طوال المباراة واعتمد طريقة دفاعية بحتة باعتماد خطة 451 هذه الخطة فتحت المجال للاعبي مازمبي لفرض سيطرة مطلقة على المباراة وتوفرت له عديد الفرص انطلاقا من الدقيقة السادسة لو لا تدخل شمام في آخر لحظة الترجي حاول من جهته اعتماد الهجومات المعاكسة عن طريق السريع أفول ومعاضدة العواضي الذي كاد يباغت الحارس كيديابا في الدقيقة 38 بعد تسديدة قوية تألق الحارس في إخراجها إلى الركنية.
هدايا مجانية
لاعبو الترجي فقدوا في بعض ردهات الشوط الأول تركيزهم أمام هيجان مازمبي وارتكب بعضهم أخطاء مجانية كلفتهم الانذار على غرار اعتداء الدربالي على أحد اللاعبين وكذلك ارتكاب تراوي لمخالفة كان بالامكان تفاديها فتعددت الإنذارات التي طالت الراقد وأفول مما أثر على تدخلاتهم خلال بقية مشاركتهم.
هيجان كونغولي واستماتة دفاعية
في الشوط الثاني لم تتغير خطة معلول التكتيكية بعد أن نجح في الشوط الأول في افساد ثورة الغربان» لكن الفريق الكونغولي زاد في ضغطه وتوفرت له عديد الفرص أهمها في الدقيقة 56 عن طريق سونز وبالرأس والذي جرب حظه مرة أخرى في الدقيقة 73 عن طريق تسديدة قوية عجز بن شريفية عن التصدي إليها.
لحظات عصيبة
في الدقائق الأخيرة للمباراة مرّ دفاع الترجي بلحظات عصيبة لكنه عرف كيف يتجاوزها ولعل كرة المباراة بالنسبة الى نادي مازمبي كانت في الدقيقة 90 لما مرر المهاجم اميوتو بلقطة فنية كرة إلى كاسانغو الذي وجد نفسه وجها لوجه مع بن شريفية لكنه أخطأ المرمى ومرت كرته فوق العارضة قبل أن يقصي الحكم اللاعب سونزو في الدقيقة 90 زائد2 لحصوله على الانذار الثاني.
معلول وجد الحلول
مدرب الترجي نبيل معلول درس المنافس كما ينبغي وأدرك منذ البداية أنه سيلعب الهجوم لذلك اختار غلق جميع المنافذ دون التفكير في تسجيل الأهداف رغم أن المنافس تراجع بدنيا خلال العشرين دقيقة الأخيرة إلا أن معلول خيّر العودة بالتعادل دون الدخول في المجازفة فالتشكيلة التي اعتمدت عليها منذ البداية قدمت ماهو مطلوب منها لذلك لم يتسرع في ادخال التغييرات رغم أن المهاجم الكامروني نيانغ طلب التعويض منذ بداية الشوط الثاني.
نتيجة ايجابية لكن الحذر واجب
الترجي أنهى مهمة صعبة في لوممباتشي بعودته بالتعادل السلبي وهي نتيجة طيبة للمعنويات خاصة لكن الحذر واجب في الاياب بعد أسبوعين لأن المنافس عادة ما يسجل خارج القواعد نظرا لقوة خط هجومه وأكيد أن مباراة العودة ستعرف تغييرات تكتيكية لحسم الأمور ولو أن تلك المباراة ستكون صعبة على الفريقين.
تشكيلة الفريقين الترجي التونسي : بن شريفية الدربالي شمام الهيشري بن منصور الراقد تراوي المولهي العواضي (الزواغي) أفول (العياري) نيانغ (المساكني).