التونسية (تونس) «سبعة أشهر مرت على اغتيال شكري» كلمات رددتها أمس بسمة الخلفاوي ارملة الشهيد بلعيد خلال ندوة صحفية للحديث عن آخر المستجدات في هذه القضية مشيرة إلى أن هناك عديد الاخلالات والنقائص القضائية والامنية في عملية البحث ملاحظة ان الرغبة السياسية هي التي وراء تعتيم ملف هذه القضية معلنة عن تدويل قضية اغتيال بلعيد على اوسع نطاق. و قالت بسمة أن البحث لم يكن جديا حيث استغربت من التحاليل التي قامت بها الفرق الامنية للتثبت من وجود مواد كحولية ومخدرة في دم شكري بلعيد حين تم اغتياله.و اكدت انها ستحارب التعيينات الأمنية المسقطة من قبل حركة «النهضة» لكي تحافظ وزارة الداخلية على حيادها. وأعلنت بسمة الخلفاوي انه سيبدأ في القريب العاجل التنسيق بين لجنة الدفاع عن شكري بلعيد وبين لجنة الدفاع عن البراهمي لجمع جميع المعلومات والملفات من اجل معرفة الحقيقة النهائية. وحضر هذه الندوة أعضاء من لجان الدفاع الدولية والوطنية المتكونة للدفاع عن شكري بلعيد. الكتاب الأبيض من جانبه أكد الطيب العقيري محامي وعضو في المبادرة من اجل كشف الحقيقة عن قضية اغتيال شكري بلعيد انه سيتم الاعلان في القريب العاجل عن اصدار الكتاب الأبيض الذي سيتضمن عدة تفاصيل تهم هذه القضية لتصل الى الرأي العام التونسي والدولي.و تحدث العقيري عن الاخلالات الموجودة على المستوى القضائي. وأوضح ان هيئة الدفاع عن قضية شكري بلعيد تتدخل وستتدخل في قرارات وزارة الداخلية المتعلقة بتعيينات القيادات الأمنية على أساس الولاء الحزبي نظرا لتساهلها مع الإرهابيين. وفي ما يخص التقرير البالستي صرح العقيري انه لا يوجد تنسيق بين قضاة التحقيق والفرق الامنية. تدويل القضية وحضر هذه الندوة حقوقي فرنسي وعضو في اللجنة الدولية للدفاع عن شكري بلعيد جون بيير مينيار الذي اكد ان تدويل القضية مهم جدا من اجل مساندة المحامين لمجابهة الارهاب الدولي. وطالب السلطات التونسية بتدعيم وسائل العمل اللوجستية والحمائية والامنية. وبين مينيار ان هدف هذه اللجنة هو مساندة ارملة الشهيد بسمة الخلفاوي ومساندة القضاء التونسي من اجل البحث عن حقيقة اغتيال بلعيد والبراهمي ولإرساء الديمقراطية في تونس. من ناحيته أشار «باتريك بودوان» حقوقي وعضو في هذه اللجنة إلى انه في حال تتم عرقلة مسار اللجنة الدولية للدفاع عن شكري بلعيد ستقوم اللجنة بالتصعيد بالتنسيق مع جمعيات ومنظمات حقوق الانسان الدولية من أجل ترسيخ مبادئ حقوق الانسان. وعبر بودوان عن دعم المنظمة الدولية لحقوق الانسان لتوحد بين القضاء التونسي وبين قاضي التحقيق.و دعا بودوان الى ان يكون القضاء التونسي مستقلا من اجل معرفة الحقيقة.