التونسية (الوطن القبلي) لا يكاد فلاحو القوارص يتنفسون الصعداء من هول الامراض الفطرية والفيروسية التي تضر زراعاتهم يفيقون حتى وجدوا أنفسهم أمام مصيبة جديدة هي الاخطر على الاطلاق هذه المرّة وتتمثل في فيروس لا يبقي ولا يذر ويتسبب في موت الشجرة في ايام قليلة او اسابيع او شهور. انه مرض ترستيزا او التدهور السريع لشجرة البرتقال الذي ظهر في خمسينات القرن الماضي بامريكا الجنوبية والبرازيل ثم وصل الى اسبانيا ومنه الى المغرب وهاهو يحط الرحال بين غاباتنا وقد اعترف المشرفون على المركز الفني للقوارص بوجود المرض وتم الكشف عن اكثر من 100 عينة بين معتمديتي منزل بوزلفةوبني خلاد وهو ما جعل الخوف يعم الفلاحين خاصة وان هذا الفيروس لا دواء له الا التقليع وحرق كل اغصان وجذع الشجرة وقد تعالت اصوات الفلاحين لوضع استراتيجيية للتوقي من هذا المرض الذي كان موضوع الاجتماع الاخباري الذي دعا له الاتحاد الجهوي للفلاحين بنابل والفرع المحلي للفلاحين بمنزل بوزلفة وحضر الجلسة رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين ومدير الانتاج النباتي بالوزارة وولاية نابل والمندوب الجهوي للفلاحة بنابل ومجموعة من الفلاحين وقد تم الاقرار بوجود المرض مع الدعوة لعدم تهويل الامر وتكثيف عملية المتابعة والمراقبة والتحسيس ووضع خطة لانتاج مشاتل لها مناعة ضد المرض من خلال تغيير حامل الطعوم من الارنج الى سترنج كاريزو او الفولكا مريانة. انطلاق حملة المداواة الجوية للذبابة المتوسطية انطلقت صباح امس عملية المقاومة الكيميائية الجوية لذبابة البحر المتوسط التي تصيب ثمار القوارص بصفة عامة وخاصة الطمسن والمالطي والمادلينة وقد خصصت شركة سومبروف 3 طائرات من بينها طائرة عمودية للقيام بعملية المداواة التي تشمل مسحا لعشرة الاف هكتارا وكانت العملية تاجلت لاسبوع بسبب نزول الامطار والتقلبات الجوية وتعتبر الانطلاقة المبكرة للمداواة بالطائرة مؤشرا مطمئنا للفلاحين الذين تذمروا خلال الموسم الماضي من كثرة الاصابات علما وان اكثر من 5 آلاف هكتارا لا تشملها عملية المداواة الجوية لوجودها في مناطق معزولة للغابات الممتدة على مستوى معتمديات بني خلادومنزل بوزلفة وسليمان ويتم تمكين الفلاحين من الادوية اللازمة مجانا للقيام بالمداواة الارضية كما ان 500 هكتارا من القوارص بمنطقتي نيانو والمريسة بسليمان تتلقى معالجة بيولوجية