بعد لأي وبحث عن مكان لركن السيارة، نصل وسط ساحة الكونكورد الواقع في بدايات شارع الشنزيليزاي من الناحية الشرقية، وعلى بعد بعض المئات من الأمتار عن متحف اللوفر في قلب باريس وهي الساحة الملكية التي تأسست سنة 1772 وتعتبر أكبر ساحات باريس ممتدة على أكثر (...)
يتسرب بنا الترام بضجيج متواتر تحت الارض بحركة دائرية تلفّ الأحياء والساحات إضمارا ،تحس بها وتتيقّن منها من صوت انثويّ رخيم ينبه الرّكّاب الى المحطّات كي يستعدوا للنزول ولا يربكوا الحركة وتمضي الرحلة في وقتها دون تأخير أو تقديم...شباب وشيوخ .نساء (...)
ما ضرّ لو نثرت وداعا بين طيّات الضباب او تركت همسا بين شهقات فجر يكبّله الجليد او رسمت قبلا فارغة مجهولة دون عنوان هناك على جذع شجرة معمّرة منسيّة أو على رفّات أوراق يتيمة خذلها الرّبيع المرتدً بين مخالب خريف يخنقه الزمهرير المنتقم ما ...
التفاصيل (...)
إن انزاح الضباب وتفجرت الأكمام تسقيها المدامع الحرى بؤسا... شوقا ربما خوفا أو انتظارا لاحتضان خلف السّراب البعيد عني وعنك منذ اشتدّ الغياب ونبتت الأشواك بين تنهّدات الصباح الأخير لا تلمني فأيام دهري تنوح على أرصفة الحنين يغلفها الكرى والشّجون ساعات (...)
هو كتاب يضمّ ثلاث وعشرين رسالة مضاعفة تداولتها وحيدة المي مع الشّاعر الكبير « محمّد الهادي الجزيري» والعنوان كما يبدو للمتلقّي في الأوّل أنّه عنوان رومانسيّ وضعه من انشطر قلبه أو قلبها ليرحل النّصف ويظلّ النّصف الثّاني مشتّتا مشوّشا بين ضفّتين (...)
برد "منتريال" صادم. البياض يصبح مهينا للكائنات الحيّة، يتخطّى حدود التّحمّل. فتنسحب المغازات والقطارات إلى تحت الأرض بحثا عن دفء مغشوش تخلقه المحرّكات الكهربائيّة أو الغازيّة للنّجاة من طبيعة متعسّفة تتهاوى عشرات الدّرجات تحت الصّفر في تحدّ صارخ (...)
عندما غزت الفضائيّات الأسطح ورأيناها تعتلي العمارات والمنازل البسيطة في القرى والجبال أصابنا خوف مقيت على مصير النّشء الّذي سيتيه بين هذه المحطّات الّتي ستهجم عليه بثقافات أخرى مختلفة غريبة عن ثقافتنا وقناعاتنا. تلك الهجمة الفضائيّة أحدثت تغييرات (...)
هرولت نحو المضيّفة،مدت لها جواز السفر وتذكرة الطائرة ثمّ وضعت حقيبتها الثقيلة على السّجّاد المتحرّك لكنّ المضيّفة نفضت راسها وهي تقول دون ان ترفع بصرها عن الشاشة امامها : _ حقيبتك تخطّت الوزن المطلوب، ستدفعين ثمن نقل الكيلوغرامات الزائدة.. فغرت فاها (...)