من الدّفاتر السّوداء في تعليمنا العموميّ مسألة جدّ خطرة أصنّفها في باب « ما لا يجوز في التعليم « ..مسألة نابعة من التّمييز السّلبيّ في التّعليم و المتبنّية لموقف من ضعاف الحال في التعلُّم والقاضي بتصنيفهم تصنيفا دونيا ! مفارقة مرفوضة بين «( وكرّمنا (...)
انقرضت مهنة طبال رمضان في بلادنا أو تكاد تنقرض لأسباب معلومة : انتشار المنبهات الألكترونية و السهر الى وقت متأخر من الليل و اختفاء الحاجة الى امتهان الطبال شهرا من الزمن ذلك أن الطبال كان محتاجا لخوض هذه المغامرة لتأمين دخل محترم نقدا أو عيّنيّة . (...)
تأسّست مدرسة «شكيب أرسلان « الكائنة بعمادة الرّبض بصفاقس المدينة وابتدأ العمل بها في 1 أكتوبر 1972 بقاعة واحدة . تولّى إدارتها والتدريس بها المربّي مصطفى بوديّة رحمه الله الذي اتّخذ ركنا من تلك القاعة مكتبا له. إثر ذلك أضيفت قاعات أخرى و أصبح مكتب (...)
أيها الأمير أيها الأسير تمضي قُدُما من أجل القضيّه أيّها النّاجي من العبوديّه لك النّصر حليفا و ظهيرا و لك العزّ إن بتّ أسيرا أنتم أهل الجهاد والكرامه يا من ضحيتم بالغالي والنفيس لتحرّر أرضك و تحميَ عَرضك و تكنس الحِمَى من عدُوّ غَصوب و ترفع الراية (...)
أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر 1973 اللغة العربية لغة سادسة معتمدة في الجمعية ومنذ ذلك التاريخ أصبح ذلك اليوم يوما عالميا سنويا. احتفاء بهذا اليوم احتفت مدرسة الرحمة بصفاقس مؤخرا باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار» اللغة العربية (...)
طال غيابك يا أبي واشتغل القوم من بعدك بالفتن وأحيوا العصبيّة وخارت فيهم الهمم ونصروا الظالم على ذويهم وتغزّلوا بالدّم و الرّحم وتشدّدوا في التديُّن وتشدّدوا في الفساد وتماروْا في العناد وبلعوا ألسنتهم في كلّ فم طال غيابك يا أبي والقوم نيام عن غزّة (...)
هل كانت تسميته بسلطان تبرّكا بحصان جواد عربيّ أصيل لم تخالط دماءه دماء إنجليزية أصيلة أم تيَّمُنا بمولاه وليّ نعمته الحاكم بأمره !؟ مهما يكن من أمر فإنه سلطان وكفى .. نعم سلطان ولو دون سلطة كما يُخوَّل البعض للوزارة دون حقيبة وزارية ! ..إشكالية (...)
ضيفتنا مربية خلقت لتكون استثنائية ، تعمل بشغف و هدوء و طول نَفَس منخرطة في بيداغوجيا المشروع .لقد نجحت في التحرر من التعليم الكلاسيكي التلقيني و نحتت لنفسها و لمتعلّميها نهجا في التعليم والتعلّم يقوم على التجربة وربط المدرسة بواقعها الاجتماعي ووسطها (...)
أبا القاسم قُم ، واحمل بفأسك على الجذوعِ كن جميلا تر الكون جميلا، شعار أحيانا عقودا ثم أغرقنا في الأسى والدموع من بعد ما غنّى الصبح جميلا وأورثنا غصّة بين الضلوع ظلموك حيّا ولم تبال ، وخضت السجال بلا خنوع ، قلبك العليل بركان شعر ألقى بنيرانه بين (...)
ما قلناه بالأمس نقوله اليوم : أطفالنا في المرحلة الابتدائية يُهرسَلون ببرامج كثيفة وزمن مدرسيّ متداعٍ ومدرّسين ( التنكير هنا ليس للتعميم) يتفننون في شحن المتعلمين دون هدف واضح ولا غاية معقولة مرجوّة إما لجهل بماهية التعامل مع الأطفال أو بتعلّة « (...)
علي السّقّا إعلامي متقاعد من إذاعة صفاقس . درس بمدرسة مركز السّلامي بطريق ڨرمدة . ثم واصل الدراسة بالمعهد الثانوي للذكور بطريق ڨابس وفي نفس المعهد درس في فرع ترشيح المعلمين وكان مقيما كغيره حتى تخرج معلّما . العلاقة بإذاعة صفاقس يقول سي علي السقا : (...)
تنفرد مدينة صفاقس بمراسم وأجواء احتفالية في الأعراس لا توجد في غيرها من المدن . وتشكل في مجملها عادات قديمة بعضها مازال متواصلا وبعضها الآخر انقرض وقسم ثالث طوّر تلك العادات وجعلها تتماشى والعصر . بعد الخطوبة والملاك (حمل قسط أول من الملابس والحليّ (...)
ذكريات راس العام العربي : راس العام العربي في لهجة أهل صفاقس والبلاد التونسية عامة هو العام الهجري المتعارف عليه في العالم الإسلامي . غدا إن شاء الله 1 محرّم 1446 للهجرة أدعو الله أن يكون مباركا علينا و يرفع عنا الباء والوباء و يصلح أحوال البلاد (...)
أصبحنا نتأذى بظاهرة ما فتئت تتنامى وتتفاقم في صفوف أبنائنا التلاميذ وهي تمزيق الكتب والكراسات امام المؤسسات التعليمية في نهاية السنة الدراسية ومرافقة تلك العملية الوحشية بصياح وجلبة . كنا نحتفظ بأدواتنا المدرسية ونتداولها حتى تهترئ وتفقد قيمتها (...)
قلت له : لم أدر كيف أدخل للكتابة عن الرواية . فأرشدني بتلقائية ضاحكا : أدخل من باب الحكاية الصّفاقسيّة .. وكانت المشورة صائبة . إذن رواية « ميّت حيْ « للكاتب محمد معلّى هي حكاية صفاقسية مَتْنًا وحوارا وأسلوب عيش . شخوصها من الواقع المعيش : حفّار (...)
انتظمت تظاهرة ثقافية بقاعة كامل الكيلاني صباح الأحد 4 / 2 / 2024 في إطار الدورة الثلاثين لمعرض صفاقس لكتاب الطفل والتي شعارها (الورقي والرقمي في أدب الطفل) على شرف الحكواتي الأستاذ عبد الرزاق كمون ومدارُها فلسطين (تاريخها، مدنها ، معالمها ، تراثها). (...)
كتبت في هذا الموضوع مرتين في سنة 1991 ( منبر القرّاء / الصّدى) ثمّ في نوفمبر 2004 (علّمني / الشروق) . وقد جلب لي المقال الثاني عداوة من متفقّد كنت أظنّني ذا حظوة لديه !؟ والآن وبعد قرابة العقدين أعيد الكتابة ، وأنا متقاعد ، ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
/ صفاقس مدرسة عريقة هي مدرسة جوهر بصفاقس التي تقع بدائرة البستان بطريق المهدية محاذية للكنيسة الكاثولكية . سميت جوهر إبان تونستها في السنة الدراسية 1969 / 1970 بعد أن كانت تابعة للأخوات الراهبات . تحتوي المدرسة على 5 قاعات قديمة وقاعتين مركزتين من (...)
كانت فترة الامتحانات في ذاكرتي كمعلم تنقسم إلى قسمين : ما قبل المقاربة بالكفايات وفترة دخولنا في المقاربة التي يقال بشأنها الكثير . كانت الامتحانات قبل تعميم المقاربة بالكفايات أقل مشقة في الإعداد والإصلاح بالمعايير . ولكنها أشق في تنزيل الأعداد (...)
هذه صورة اخترتها من أرشيفي تعود بي الى مدرستي الرحمة ( طريق تونس / كلم 2.5 / زنقة تقتق ) التي عملت بها من 1995 إلى 2020 والتي كبرت فيها سنّا وخبرة وشغفا بالتعليم الذي وهبته كل جهدي وأعصابي وأخلصت فيه للعمل وصنت الأمانة وخرجت ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
كثر اللّغط حول البحوث المنجزة في الفصول الدراسية (بحوث في كل المواد تقريبا) حيث يشتكي الأولياء من هذا التكليف الذي أصبح يمثل عبئا ثقيلا عليهم إذ هم يتحولون الى فاعلين منجزين لهذه البحوث مشاركةً لمنظوريهم أو نائبين عنهم رأفة بهم أو من باب الدلال ؛ (...)
المعركة التي عشناها ومدارها نتائج التلاميذ بين وزارة تطالب بتنزيل الأعداد و معلمين يرفضون ويجابهون بحجب مرتباتهم لشهر ، هي انعكاس لمسار من الأزمات المتتالية في صلب التعليم الابتدائي منذ عقود ، قبل الثورة وبعدها . النضالات تعددت وتنوعت وكلٌّ يقيّم (...)
/ صفاقس يمسك المعلم ( ة) كراس التناوب وجوبا ويطالَب بها في زيارة المتفقد أو المساعد البيداغوجي أو مدير المدرسة لمعرفة نوعية التمارين وعددها وتواترها على مدار الشهر ومواءمتها لمستوى التلاميذ وتوافقها مع البرامج الرسمية . هذه الكراس عرفناها في مرحلتنا (...)
هل تتجه النوايا نحو إضعاف التعليم العمومي وترجيح كفة التعليم الخاص كبديل ناجع في ظلّ الأزمات المتكررة ومسدودة الأفق أحيانا ؟ ليس هذا مدار حديثي ؛ وإنما ينصبّ حديثي على بيان ما جعل التعليم الخاص بديلا مطلوبا للتعليم العمومي . يعلل بعض الأولياء (...)
حينما اشتدت عليّ ظروف التعليم وأنا في عنفواني وتظافرت معها ظروف العائلة الصغيرة ومعركة بناء البيت وجدتني أضعف وأكاد أتهاوى فكثر تذمري واحتراقي من أجل التوفيق بين المهنة والعائلة ونسيت نفسي . من أجل ماذا ؟ من أجل إرضاء المتفقد ونماء العدد الصناعي (...)