لم يشهد تاريخ تونس المعاصر تحاملا محموما على الأطبّاء كالذي يشهده في أيّام النّاس هذه، حتّى أنّهم أصبحوا بين خيارين لا ثالث لهما، فإمّا أن ينكفؤوا على أنفسهم في المخابر و العيادات و يتحوّلوا إلى مجرّد آلات بشريّة تعالج أسقاما، كائنات بشريّة مسلوبة (...)