وسط اجواء ادفاتها الموسيقى رغم برودة الجو الخارجي وبحضور عدد من النجوم الاعلامية والتلفزييونية والسينمائية انطلقت فعاليات للمهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون في دورته الخامسة عشر .. دورة رغم ما شهدته من نقائص الا انه يحسب لها حسن التنظيم ودقته والمجهود الذي بذله المشرفين عليه .. ولئن كانت الدورة في الظاهر ذات طابع مالوف من حيث الديكور والسجاد الاحمر والوصلات الموسيقية المبرمجة الا ان الممعن فيها لا يمكن ان يفوته ما تخللها من امتاع وطرب وسعي الى ارضاء ذوق الجمهور العربي بمختلف ميولاته من جهة ومحاولة لابراز مدى اهمية الانتاجات الاذاعية والتلفزيونيون في العالم العربي وقوة تاثيرها على الجمهور المستقبل بكل فئاته دون اهمال التركيز على اهمية الوسيلة الاتصالية سواء كانت عمومية او خاصة . حفل الافتتاح شهد في مناسبة اولى احتفاء بضيوف المهرجان من فنانيين واعلاميين عرب ومن بينهم الاعلامي الرياضي العربي عصام الشوالي كضيف شرف هذه الدورة الى جانب حضور كل من الفنانة هند صبري والفنانة ليلى علوي والنان نصير شما والفنان فتحي الهداوي والمسرحي التونسي لمين النهدي والفنان رزيقة فرحان وهدى حسين ونادرة عمران وياسر المصري وكما جرت العادة في كل دورة من دورات المهرجان تم خلال هذه التظاهرة تكريم عدد من الوجوه الاعلامية الاذاعية والتلفزيونية في في العالم العربي الى جانب مجموعة من العاملين في قطاع الاعلام العربي الاذاعي والتلفزي لدورهم واسهاماتهم في اثراء المشهد التلفزيوني والاذاعي العربي في ظل التحولات التي يشهدها هذا المجال على المستويين الاقليمي والدولي. ورغم اشتداد التنافس على عديد الاعمال التلفزيونية والاذاعية للمشاركة في مسابقات المهرجان الا ان عملية الفرز انتهت باختيار 185 عملا اذاعيا وتلفزيا في مختلف الاختصاصات ومن عديد الدول العربية . وتهدف هذه التظاهرة الاعلامية التي ينظمها اتحاد اذاعات الدول العربية بالتعاون مع مؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسيتين كل سنتين الى تشجيع الانتاج الاذاعي والتلفزيوني وتثبيت مقوماته وتطوير اشكاله ومضامينه ومسايرة الاتجاهات المبتكرة والجادة في هذا الانتاج وتيسير سبل التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين الاشقاء العرب سعيا الى تنمية الطاقات الابداعية العربية في هذا المجال . وتتوزع نشاطات المهرجان الذي تستمر خمسة ايام بين مسابقات البرامج التلفزيونية الرئيسية والموازية ومسابقات البرامج الاذاعية الرئيسية والموازية و سوق البرامج التلفزيونية والاذاعية الى جانب ورش عمل تعرض من خلال انتاجات تلفزيونية مسجلة سبل النهوض بصناعة البرامج الاذاعية والتلفزيونية خاصة منها النشرات الاخبارية و الوثائقيات العربية و برامج التلفزيون الموجهة للطفل في ظل الثورة المعلوماتية. وتقام على هامش المهرجان سوق تلفزيونية واذاعية تشارك فيها الهيئات الاعضاء والشبكات التلفزيونية والاذاعية الخاصة وشركات الانتاج وتهدف الى تنشيط الانتاج التلفزيوني والاذاعي العربي والمساعدة على التعريف به وتسويقه وتهيئة الفرصة لتبادل الراي والخبرة بين العاملين في مجال الانتاج وكذا المشاركين في السوق بالاضافة الى فتح الافاق للنتاجات العربية الاذاعية والتلفزيونية للاشعاع عالميا . كما تعقد في اطار المهرجان ندوة دولية بعنوان // الاذاعة عام 2020 // يشارك فيها عدد من الاذاعيين والخبراء التونسيين والعرب ويناقشون جملة من المحاور المهمة تشمل // اذاعة الغد تبدا اليوم // و // مكانة الاذاعة في المشهد الاتصالي الجديد : عوامل الثبات ومؤشرات الانتقال // و // اانخراط الاذاعة في انساق الثورة الاتصالية // و// التشريعات : الاخلاق قبل القانون .. اقتصاد السوق : ملامح صناعة المضمون الاذاعي // الى جانب مجموعة من المحاور الاخرة الاذاعة المستقبلية في ظل ما ستشهده مقومات الضوت والنص من تطور //. وعلى هامش حفل الافتتاح الذي شهده المسرح البلدي بالعاصمة التونسية التقينا عدد من ضيوف المهرجان الذين ادلو بتصريحاتهم لاوتار حول مشاركتهم في هذه الدورة واهمية انعقاد مثل هذه التظاهرة الاعلامية في هذه الظروف الاستثناية والبداية كانت مع ضيف شرف الدورة الخامسة عشر للمهرجان هو الاعلام ي العربي عصام الشوالي الذي اشاد بالاهتمام الكبير بالاعلام الرياضي الذي لم يجد من قبل أي نوع من انواع العناية في مثل هذه التظاهرات العربية واكد على ضرورة ايلاء المزيد من العناية للبرامج الرياضية الاذاعية او التلفزيونية حتى تشع اكثر على المستوى الاقليمي والدولي الفنانة العربية التونسية هند صبري اكدت على اهمية الاعلام والدور الكبير الذي يضطلع بع لتقديم الصورة الحقيقية للانتاجات الاذاعية والتلفزيونية العربية وقالت ارى ان الاعلام اليوم على عاتقه المسؤولية الاكبر في هذا المجال خاصة في ضوء التغيير الكبير الذي يشهده المشهد الاعلامي العربي اليوم وهذا شيء ملموس لا يختلف فيه اثنان . الفنان فتحي الهداوي صرح ان المجتماعات العربية تشهد تطور واضح وصريح وكبير في مستوى المشهد الاعلامي الاذاعي والتلفزيوني مشيرا الى ان الاعلام العمومي يجب ان يتطور ويواكب التطورات المتسارعة اليوم. ومن جانب اخر اكد رئيس الوفد السعودي المشارك في المهرجان على ضرورة ان يكون هذا المهرجان والتظاهرات المماثلة له فرصة للقاءات الابداعية ومشاهدة الاعمال الجديدة في الاخراج والانتاج والمضمون في ضوء الهجمة التي يشهدها المجال في ضوء ما يسمى بالاعلام الجديد الذي تشرف عليه خاصة فئة الشباب ويجدون فيه مجالا لتجسيد رغباتهم التطورية في هذا القطاع وبالتالي فان الاعلام الحكومي او التقليدي من واجبه ان يتجه الى المبادئ التطويرية الحديثة لتقديم الاعمال الابداعية. واشار في سياق حديثه الى ان القنواة التلفزيونية السعودية تسمى في العالم العربي القنوات المامونة اسريا لانك لا تجد فيها ما يخدش حياء الاسرة العربية بصفة عامة وبالتالي نحن لا نحتاج الى الترويج على المستوى العربي بالصورة التي تحتاج اليها بعض القنوات. ورغم ما شهده هذا الحفل من عناية على مستوى التنظيم الا ان ما يعاب هو البث التلفزيوني المباشر الذي تبنته مؤسسة التلفزة التونسية على قنواتها وخاصة من ناحية الاخراج حيث ركز المخرج على اربعة او خمسة لقطات وتولى فقط عملية تكرارها مما افقد هذه الحفلة بريقها.