تحتضن تونس من 11 إلى 16 جويلية الدورة 14 للمهرجان العربي للإذاعة و التلفزيون وهو أعرق و أكبر تظاهرة إعلامية من تنظيم اتحاد إذاعات الدول العربية (مقره الدائم بتونس). و تحمل هذه الدورة شعار “دورة القدس” دعما لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009. تتولى لجان عربية اختيار أحسن البرامج الإذاعية والتلفزيونية بكل أصنافها الوثائقية، والدرامية، وبرامج الأطفال، والمنوعات وغيرها، كما يتم تكريم بعض المبدعين في مجال الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي. وتشارك في المهرجان كل المؤسسات والهيئات العربية للإذاعة والتلفزيون الأعضاء في الاتحاد إضافة إلى القنوات والإذاعات الخاصة التي تمثّل 80% من مجموع القنوات العربية. كما سيتم تنظيم سوق لترويج الإنتاج التلفزيوني للمؤسسات العمومية ولشركات الإنتاج الخاصة. وتشتمل فعاليات المهرجان على مسابقات خاصة بالبرامج التلفزيونية الرئيسة والموازية وأخرى خاصة بالبرامج الإذاعية ، بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول “القدس في الأعمال الوثائقية العربية” التي تشتمل على العديد من المحاور من ذلك عرض حول الإنتاج الوثائقي العربي المتعلّق بالقدس وتحديد أهمية اختيار الموضوع. و تفسح هذه الندوة المجال لطرح بعض التساؤلات قصد التعرّف على مدى استجابة الأعمال الوثائقية العربية للوضع الراهن في القدس بصورة خاصة، وما يمكن أن تخدمه الوثاقيات العربية لصالح القدس، وما إذا كانت الصورة قادرة على التعبير عن المضمون والرسالة المراد إيصالها إلى الآخر. علما أن المشاركة في المسابقات التلفزيونية الرئيسية مفتوحة للأعضاء العاملين والمشاركين في اتحاد إذاعات الدول العربية في حين يمكن لشركات الإنتاج العربية والشبكات التلفزيونية الخاصة المشاركة في مسابقات البرامج التلفزيونية الموازية. أما بالنسبة إلى مسابقات البرامج الإذاعية، فهي مفتوحة لمشاركة الهيئات الإذاعية العضوة والمحطات الإذاعية وشركات الإنتاج الخاصة. ينظم المهرجان أربع مسابقات تلفزيونيات وأربع مسابقات إذاعية. ففي مجال البرامج التلفزيونية، تشمل المسابقات الدراما التلفزيونية “السهرات المنفردة والمسلسلات الاجتماعية والكوميدية والتاريخية” والأشرطة الوثائقية العادية عن فلسطين وبرامج الأطفال وبرامج المنوعات. أما في المجال الإذاعي فإن المسابقات مفتوحة للدراما الإذاعية وبرامج الأطفال والبرامج الصحية والبرامج الخاصة بالقدس. وسجلت هذه الدورة أرقاما قياسية سواء على مستوى عدد المشاركات أو على مستوى الضيوف “بحضور تسعة ضيوف شرف”، فقد بلغ عدد المشاركين من الهيئات العمومية حوالي 160 مشاركا مقابل 146 مشاركا من القطاع الخاص، ومشاركة 133 عملا تلفزيونيا مقابل 70 عملا سنة 2005، أما الأعمال الإذاعية المشاركة فقد بلغت 181 عملا. من جهتها رشحت الإذاعة والتلفزة التونسية العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزية في المسابقة، ففي المشاركات الإذاعية رشحت برامج أطفال من ذلك برنامجا “حكاية صغيرة” و”المجلة الإذاعية للطفل” وفي المشاركات التلفزية رُشّح المسلسل الهزلي”شوفلي حل” إضافة إلى المسلسل الدرامي “صيد الريم”. وستنقل التلفزة التونسية حفلي افتتاح واختتام المهرجان، وستخصص نشرة إذاعية يومية إخبارية للمهرجان. وتقام على هامش المهرجان سوق تلفزيونية وإذاعية تشارك فيها الهيئات العضوة والشبكات التلفزيونية والإذاعية الخاصة وشركات الإنتاج، وتكون المشاركة في هذه السوق بمقابل مادي ووفق شروط تحدّد ضمن لائحة خاصة توضع للغرض، وتهدف هذه السوق إلى تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي العربي والمساعدة على التعريف به وتسويقه وتهيئة الفرص لتبادل الرأي والخبرة بين العاملين في مجال الإنتاج وكذلك بين المشاركين في السوق. كما سيحضر الدورة المنتظرة ضيوف شرف، يمثّلون نخبة من النجوم العرب البارزين من بينهم المخرج شوقي الماجري والفنانة منى نور الدين الفنان يحي الفخراني... سيكرّم المهرجان مجموعة من الأسماء الفاعلة في القطاع الإعلامي العربي و نذكر منهم الأستاذ حمراوي حبيب شوقي من الجزائر والأستاذ عادل يونس من تونس و الأستاذ علي إسحاق من اليمن...