نشرت في النسخة القديمة لأوتار بتاريخ:2011-06-08 15:38:37 سبق نشر لأوتار ويسألني الماء عني و عنك و كيفك أنتَ ؟ فماذا أجيب وكيف أقلم حزنا تراكم بين الشغاف و روحي تراود بعض النثيث لتطفي لظاها لأخفي ملامح ذاك الشعور ولكنّ غابة صمتي الكثيف تعبئني في فراغ الظنون كجدول ماء تشقق في ضفتية اليباس و أمحل من شهقة للزهور يسافر شوقي إلى حيث أنتَ إلى ظلِّنا المستجيرِ بأهداب نخلة أسرارنا إلى سرب ذاك اليمام الذي يردد في الفجر أشعارنا إلى شرفة الحبق العاطرة و سحر العبير أتعرف ماذا؟ رأيتك بالأمس تأتي أليّ تجر سحابا من الأغنياتِ كغرناطة في ليالي السحر و شدو السمير و صوت اللحون يسيل طروبا من الطرقات ، من الشرفات وأن كلينا على ذات مقهى قديم قديم و أن ابن زيدون كان هناك وولاّدة وزرياب في حلة من أثير رأيتُ ملامحنا في المدينة نقوش تزين جدرانها و أشعارنا قصائدنا الظامئة تطوف بنا على صفحة النهر في الأندلس يعمّدنا الماء في نشوة بضوء انهمار النجوم يعانق وهج انسكاب القمر على وقع ترنيمة للخرير أتعلم أن مرايا الغدير تراني ، ترانا فأي انعكاس لذاتي و أي انعكاس لذاتٍ تراك فما كنتُ إلاّك فيها بحزني و ما كنتَ ألاّي فيها تخبئ في مقلتيك الغياب و تسدل فوق أنين النوافذ صمت الحرير تمهل فدونك في البعد موتي و دون انتهائي صهيل الهجير