! سلام الّله عليك ياابن المرزبان. فابن الهرماس الإفريقيّ يحيّيك تحيّة السّلام والأمان ويدعو الرّحمان أن يجزيك على ما كتبت في علوم القرآن، و أخبارالعرجي والثكالى و الفرس والفرسان، ولا يلومك على الإنتصار لإخواننا السّود على إخواننا البيضان ! *********************** ذممت الحاجب والثّقيل و الجبان، وهاجمت كلّ من غدر و خان. وذقت ذرعا بتلوّن بني الإنسان فكتبت كتابا فضّلت فيه الكلبان على كثير من الخلاّن ! فماذا كنت ستكتب ياابن المرزبان لو كنت بينا في هذه الأزمان وعاصرت أمراء الإفك وفرسان البهتان فالتّسلّق بات وسيلة الأنثان والذّكران وكذا أصبح التملّق غاية الحمقان والذكيان *********************** لؤم، دناءة ونكران تفيقه،تشدّق وطول لسان صمّ، طرم، وعميان على الظلم والجبروت والطغيان ! خداع ونفاق وبهتان بهم صار المتمعّشون وجهاء هذه الأوطان -إلاّ من رحم الواحد الدّيّان- فلو كنت بيننا يابن المرزبان، لبصمت بالأرجل قبل اليدان أنّ ما كتبت في ذمّ العصر والخلاّن لايصلح إلاّ لهذه الأزمان وهذه الأوطان. فأكثر من تعايشهم من عرب وعجمان تصدأ لمعاشرتهم الأفهام و الأبدان. فبئس المعاشرة معاشرتهم يابن المرزبان! معاشرة لا تقود إلاّ لشرّ أو خسران. طورنطو ديسمبر 2010 د. نزار هرماس تونسيّ مقيم بطورنطو باحث في الدّراسات المقارنة،