أشهد كلما نظرت إلي عيناها أرى بريق المكر يتوهج .. يخترق جدار الخير حتى حروف اسمها تمتد بقدر مساحة ضيقة مابين شر و نقمة أسماء وناس بدأت تفقد خيوط وجوهها المشرقة وأصبح السواد يصبغها بكل قوة الشر قادت أقدام الملاك الصغير طريقها لم تعي أنها تنفث سموم الافاعى بشفتيها وتختبئ بين أوراق خضراء غضة وكلما يراها يشفق عليها ضعف منظرها ... مد يداه الرقيقة بحنان إليها نسى الملاك للحظة إنها ثعبان أمسك بها بحذر ورفق وحديث قلبه يخاطبه لا تنخذع لا تطمئن كان هاتفا يناديه لا تقترب أكثر لا تنخدع بعذوبة صوتها... وبهرجة شكلها كان يستشعر أن لا خط أحمر لمصالحها الضيقة التي تسيل لها لعابها ويسير بها الملاك بعيدا يحاول منحها لون آخر من الجمال غير لونها القبيح يحاول إقناع نفسه أنها امرأة أخذ يفتش عن صدقها بين ركام الكذب ولكن سبق الغدر كلامها وسقط القناع عن وجه آخر تسكن بين جنباته خبائث ولعنات سليطة اللسان .. بذيئة الكلمات كف يدها شاهد على الحرام حاول أن ينجو بنفسه الملاك قبل حلول الظلام قبل أن يصبح الباطل حق ويستدرج إلى غابة الوحل كان الله معك يا ملاكي حينما قررت ..تركها في وضح النهار ونجوت من قطرة سم تقتلك..ومن طهارة نفس كادت تلوثك في الوحل عالم يقتل فيه القوي القوى والضعيف الهزيل يا امرأة تسير عكس التيار قاصدة جذب الأنظار اشهد أنها امرأة ملعونة ما قدرتي وما فهمتي بل أكبر كذبة أنتي يا خسارة نعم أحببتك بطاهرتي وصدقي أنا ولكن من الغباء أن أتخيل للحظة أن الباطل والحق يلتقيان مكتوب أن نفترق ملعون طريقك نعم أحببتك ولكن ظلمتي حزين أنا آه وآه كم أوجعتني طعناتك ولكن هيهات من غدر ثاني يا إلهي ... لم يعد الخير بوجهه البشوش كالخير القديم هكذا هو عالمنا الدقيق والمبعثر وحسبنا الله هو المستعان فهو المنتقم الجبار منك ....