خنيس: بدايات النسيج الحريري ودوره الريادي في تنمية وارتقاء المدينة: بقلم الاستاذ جعفر محمود الاكحل اشتهرت مدينة خنيس بالنسيج الصوفي بواسطة (النول العربي).. اشتهرت خنيس بإنتاج البرنوس والباطنية( العبانة) والفراشية والكدرون والمنشفة وكانت العروسة تركز في جهازها على مجموعة من العبائن والمناشف خاصة..واليوم اندثر الكدرون والوزرة( وهي غطاء المرأة لما تخرج وهي ثقيلة وتزن حوالي 9كلغ( والوزرة من الوزر والوزير هو العبء الثقيل ونقول وضعت الحرب أوزارها اي مصاعبها ومعاناتها وكذلك اسم الوزير جاء من الوزر أي الأعباء ويسأل الملك وزيره ويقول له: دبر يا وزير والا راسك يطير !وفي سنة1952استقر عدد من رجال خنيس بقصر هلال التي بدأ فيها استعمال النول الحريري الذي يسمى ( الجاكار) وبعد أن تعلموا عادوا ونصبوا أنوالهم وبسرعة انتشر هذا النوع الجديد بكثرة أصبحت خنيس مشهورة ايضا بنول( الجاكار) وللتاريخ نذكر بهؤلاء الرواد وهم : والدنا محمود الاكحل وعبد اللطيف العربي وسالم ومحمد عامر الحاج حسن الصكلي وعبد اللطيف تريمش” العتري” وشقيقه عبد الحكيم تريمش العتري ومحرز تريمش ” الفينو” وشقيقه امحمد تريمش ” الفينو” رحمهم الله جميعا توفوا جميعا … ولكن هذه الصناعة تراجعت كثيرا وتكاد تندثر وكذلك النول العربي وبهذا النول الحريري والصوفي تمكن الآباء والأجداد من تعليم أبناءهم وبناتهم بكل حماس واندفاع وأصبحت خنيس من المدن التي عرفت بكثرة الكفاءات العلمية والادارية ونذكر أن خنيس أنجبت ثلاثة وزراء في السنوات العشرة الأخيرة وهم : الدكتور الصادق القربي والأستاذ جلول عياد الدكتورة الفة يوسف والدكتور مراد الصقلي وهم ليسوا أبناء نساجين..وقد أنجبت خنيس عشرة رؤساء مديرين عامين وهم : عبد الحميد الصكلي زوجته المرحومة محمد بن سالم بوسعيد( سوشان) الدكتور محمد الاكحل العميد الحبيب الاكحل محمد فوزي كريم الدكتور فوزي بن حسن الصكلي حسن بن أبوبكر الصكلي الدكتور مراد الصقلي الأستاذ جلول عياد وانجبت خنيس نخبة كبيرة جدا من الأساتذة الجامعيين والأطباء والمهندسين والصيادلة والقضاة وأسرة كبيرة من رجال التعليم من أساتذة ومعلمين من الجنسين..الى جانب المهن الحرة كالمحامين وعدد كبير من أصحاب المشاريع الصناعية والخدماتية ) من فصل : التطور الاجتماعي والاقتصادي بخنيس منذ الاستقلال إلى اليوم / من كتابنا: النفيس من تاريخ خنيس)
