تصاعد الصغط بشكل لافت في الايام الاخيرة على حكومة السيد الباجي قائد السبسي من قبل فءات واسعة من مكونات المجتمع التونسي من احزاب و تنظيمات شعبية وجمعيات ونقابات . الكل يوجه للحكومة اتهامات خطيرة لعل اقصاها على النفس تساهل الحكومة في محاسبة ما يعتبرهم الشارع اناس ضالعون في الفساد في عهد الرئيس المخلوع وعدم فتح ملفات الفساد بالنسبة لكل المتورطين في العهد السابق وتسهيل عودة رجال التجمع الى الساحة السياسيةبشكل لافت للنظر . والحكومة ليست لها في الخقيقة يد في المسالة المتعلقة بعودة التجمعيين الى الساحة السياسية فطالما لا يوجد قانون او عقاب يمنع هؤلاء من النشاط السياسي فلمادا الاقصاء اللهم ادا كان المراد من دلك افساح المجال للاحزاب الجديدة المحسوبة على اليسار واليمين لتحتكر الساحة . وقد بلغ الغليان اقصاه يوم الاثنين الماصي عندما عاشت العاصمة وعديد المدن الاخرى داخل الجمهورية انتظام مسيرات احتجاج ومطالبة الباجي قائد السبسي بالرحيل والمطالبة باقالة وزير العدل غلى خلفية ضرورة الاسراع بتطهير جهاز القصاء من // المتواطئين مع العهد السابق // كما رفعت خلال المسيرات شعارات تدعو الحكومة الى قطع خطوات اكثر ايجابية بهدف حماية اهداف الثورة والتصدي للثورة المصادة. والواقع ان تونس اليوم تعيش وصعا صعبا جدا ولم تعرفه ابدا في تاريخها فالنشاط الاقتصادي شبه معطل في البلاد بسبب الاعتصامات والاصرابات ولغة ديقاج بدأت تطل برأسها من جديد ونخن صراحة اما وضعية صعبة ولا نعرف ما تخبؤه الايام القادمة لنا كتونسيين امام تصاعد موجة المطالبة بالانتقام العشوائي من رموز ورجالات النظام السابق وعودة لغة الاختقان الى الشارع وانفلات اعلامي خطير تعرفه المؤسسات الاعلامية العمومية والخاصة واصبح انتهاك الاعراص امر شبع عادي لدى الصحافيين بدعوى حرية الاعلام والمواطن يريد ان يعرف. يصاف الى كل ما سبق ما اكدته في الاونة الاخيرة بعض الاستفتاءات التي قامت بها مؤسسات تحظى برصيد من الثقة واكدت تراجع شعبية الوزير الاول الباجي قائد السبسي وتكاد صورته لا تغيب عن صفحات الفايس بوك مطالبة اياه بالرحيل ومتهمة حكومته بالقصير وهاهي مسألة اخرى تثار على غاية من الخطورة وتهدد ربما الموعد الانتخابي القادم المنتظر ليوم 23 اكتوبر لانتخاب المجلس التاسيسي فنتائج المقبلين طواعية عن التسجيل بالكاد فاقت 50 في المائة رغم تمديد الوقت وهؤلاء غير مصمون اقبالهم كلهم يوم الاقتراع فاي شرغية لمجلس تاسيسي لا ينتخب على الاقل بنسبة 75 في المائة ومن هنا بدأت بعص الدعوات الى الالتجاء الى الاستفتاء كبديل عن الانتخاب فلمادا لم يكن هدا من الاول ربحا للوقت وللمصاريف الباهضة التى انفقت في الحملة الدعائية ولم تحقق نتائج كبيرة. المطلوب الان من الباجي قائد السبسي استعادة رصيد الثقة في شخصه وفي جكومته باي ثمن في نفس الوقت عدم الرضوخ الى رغبات الشارع التي تحركها نزعات سياسية وانتقامية واقصائية لا تخفى على احد. لا نريد ان ترتهن الحكومة لراي الشارع فهو امر خطير ولكن ايضا نتطلع الى ان يقدم خطاب الباجي قائد السبسي غدا اجوبة عن الرسائل التى وجهها الشعب ومكونات المجتمع في الايام الاخيرة عبر عدة تظاهرات الى حكومة الوزير الاول ةاليه شخصيا محمود الحرشاني رئيس التحرير