كشف عبد الفتاح مورو في برنامج شاهد على العصر أن السلطات السعودية منحته الإقامة وجواز سفر سعودي، لكنها اشترطت عليه في المقابل -بشكل ضمني-عدم الاشتغال في السياسية، وهو الأمر الذي جعله يرفض السماح لسفير ليبيا في المملكة بمواصلة الحديث -في منزل السفير- عن رغبة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في لقاء مورو بليبيا، وقال مورو لمضيفه "أنا تعهدت بعدم الاشتغال في السياسة بالسعودية". ومن الأسرار التي كشفها مورو في شهادته قصة لقائه الخاص مع الملك فهد خلال إقامته في السعودية، والذي تسبب في احتجاج السلطات التونسية على الرياض. ويروي أنه في جانفي 1987، جاءه اتصال هاتفي من الديوان الملكي في السعودية يخبره أن الملك فهد يريد مخاطبته، لكنه ظن أن الأمر يتعلق بسخرية من شخص ما، ليتبين له أن الملك هو من يتحدث معه شخصيا وطلب منه أن يذهب إليه في الرياض. ويقول مورو إنه أصر على أن يحمل هدية للملك، لكن مشكلته أنه لم يكن يملك سوى خمسمئة ريال سعودي في جيبه، ليضطر بعدها إلى شراء مزهرية جميلة، قدمها للملك وهو يذكره بقصة سيدنا سليمان وحبة القمح التي قدمتها له ملكة النمل، قائلا له "إن الهدايا على قدر مهديها"، فأقبل الملك على تقبيل رأسه. ويشيد مورو بالملكين السعوديين الراحلين فهد وعبد الله لأنهما أكرماه وأحسنا إليه.