بقلم / منجي باكير ((عسكر زواوة مقدّم في الحرب موخّر في الرّاتب ))، مثل ينطبق واقعا على شريحة الموظّفين التي تمثّل الهيكلية العامة لمؤسّسات الدولة و التي تضطلع بالجزء الأكبر من أعمال مؤسّسات و إدارات الدولة و هم المحور الأساس في تصريف و قضاء مختلف دواليب الحياة مهما كانت الظروف و الملابسات و الصعوبات و حتى في غياب وسائل الإنتاج و تردّي ظروف العمل في بعض الأحيان ... لكن مع هذا فإن هذه الشريحة أهملتها و تهملها سياسات كلّ الحكومات المتعاقبة لوجودها دوما في ترتيب وسطي و ثانوي من ناحية التركيبة الإجتماعية ، فهي الطبقة المتوسّطة التي تأتي بين الفقر و الثراء ،،، للفقراء برامج انقاذ و لو كانت عرضيّة أو موسميّة لكنّها قد تفي بالغرض أحيانا و تساعد على اجتياز الاحتياج ، و بين الثراء و أهله الذين أجمعت كل السياسات على تضخيم ثرواتهم و زيادة أرصدتهم غالبا بأرقام خياليّة و لا تخضع لقوانين الرياضيات و لا إلى منطق المعقول و لا تخضع للمحاسبة و لا حتّى للضرائب !! لكن الطبقة الكادحة ، طبقة الموظفين لم تحز إلا على ( الإسم العالي و المرْبِط الخالي ) و تخرج دوما من المولد بلا حمّص ،،، فقط هي حاضرة في ذهن ساستنا عند دفع الفواتير و الأداءات و الخطايا و الضرائب الشخصيّة اللي يقصّوها طوّالي و بلا نسيان . Publié le: 2015-10-01 20:19:12