أبو مازن قناة الحوار قناة المغالطات بامتياز تأتي على كل ملف تريد ارباكه فتنتصر لطرف بعينه و تقزم الأطراف الأخرى. أما حمزة صاحب مقولة "آش نعملو بيهم الكتب" فقد قال لنا في مجمل الحلقة "آش نعملو بيه سبيطار بورقيبة في صفاقس". لماذا استدعي النقابي من صفاقس ولماذا حضر صحافيو التطبيل للعايدي. أين كانوا أيام الترويكا يوم عنفت النقابة المدير الجهوي للصحة و أوقف النقابي عن العمل تحفظيا لولا تدخل أصدقاء النقابة بالأمس الذين أصبحوا أعداء اليوم. لقد نال الاتحاد جزاء سنمار. السؤال المهم للمتساكين في صفاقس: هل لنا فعلا حاجة بهذا المستشفى؟ من ينتفع بخدماته؟ وهل فيه خدمات أصلا؟ كم ينتظر المريض حتى يداوى؟ قد يتعافى قبل الموعد وقد يشفيه ملك الموت قبل أن تعبث به يد النقابة الصحية. هذا المستشفى يقدّر له أن يهتم بصحة جزء من الوسط التونسي وكامل جنوبه. هذا المستشفى يرعى مئات الآلاف من خارج مدينة صفاقس وأهلها يتيهون بين هواء السياب وتلوث البحر فتصيبنا الأوبئة ولا نجد من ياخذ بيدنا. الباندي النقابي المستمد قوته من اتحاد نقابات في دولة عاشت الثورة و تعيش الانتقال الديمقراطي لا يقدر ان يغير سرعة اندفاعه اليوم فجرأته الزائدة عن اللزوم بالأمس كانت مرحبا بها أما اليوم فهي لب المشكل وقد بات من اللزوم كبح جماحه و ارجاعه الى سالف دوره النقابي البسيط. هكذا يقع التحضير لتقزيمه بع أن أدى دوره. طلّق أغلب أهل صفاقس هذا المستشفى وحتى ان ارتاد هذا المرفق العام فهو حتما سينتظر ساعات وساعات في صفوف مصطفة ليظفر بنظرة للطبيب الذي قد يكتب الوصفة دون يلمسه. نفس الوصفة الطبية ستجد طريقها الى الصيدليات الخصوصية بعد أن أفرغ هؤلاء اللصوص صيدلية المستشفى من الأدوية. لم يعد لهم رغبة في تعامل النقابة الفاشي مع المرضى الذين كثيرا ما عادوا أدراجهم لاضراب معلن او غير معلن لسبب أو بدون سبب. مسكينة صفاقس التي اتجه أهلها الى المصحات الخاصة فنالت من دمائهم وكثيرا من أموالهم ثم عبث بهم الكنام في استرداد المصاريف ولكنهم على ايمانهم باقون يحمدون الله على نعمته. لقد أفسدت النقابة مستشفى بورقيبة بصفاقس وأفسد العايدي ما تبقّى من هذا الصرح الصحي العتيد "سابقا". بقي أهل صفاقس والمنتفعون بهذه الخدمات بين نارين تعنت النقابة وصلف الوزير فمتى تنصف الحكومة "الموقرة" هذه المدينة المغبونة؟ Publié le: 2016-04-15 09:48:46