توجت خمس أعمال ليل الجمعة خلال حفل الدورة 18 لمسابقة الخمسة الذهبية التى اهتم محورها بتطوير اللباس التقليدى الرجالى اليومى بالاستلهام من الجبة و القفطان و المنتان فى حين خصص الدرابى أى اللباس المستوحى من الملية لابتكار لباس السهرة النسائية. والت الجائزة الاولى للباس اليومى وقيمتها 6 الاف دينار الى المصممة أحلام قولاق مراد التى قدمت باقة من الملابس النسوية التى تراوحت بين الفرملة و القميص والسروال. واستعملت فيها الالوان الترابية بالاضافة الى الازرق والابيض المميز للنمط المعمارى التونسى. وقد استعملت نقوشا استوحتها من مربعات الجليج القديمة التى تزوق جدران المنازل العتيقة فى المدينة والقصور القديمة. وعادت الجائزة الثانية 4 الاف دينار فى نفس الاختصاص الى المصمم الياس الاندارى الذى اختار وصلة من اللباس الرجالى اليومى الذى ركز فيها بالاساس على لونى الاخضر والبرتقالى فى مزيج بين السروال والفرملة. وحصدت المصممة وصال الساكرى الجائزة الثالثة 3 الاف دينار فى ذات الاختصاص بسلسلة من الفساتين التى قدمت فيها تصميم عصرى للجبة التونسية القديمة باستعمال قماش الدجينز الذى زينته بنقوش تونسيةاصيلة. وفى اختصاص اللباس المناسبتى فقد فازت المصممة منيرة قعيدة بالجائزة الاولى 6 الاف دينار للمسابقة بمجموعة فساتين سهرات المستوحات من القفطان التونسى الاصيا استعملت فيه المخملى الاسود واعتمدت الحرج الذهبى بصدر الفساتين. وعادت الجائزة الثانية 4 الاف دينار لذات الاختصاص الى المصممة دليلة رشدى عن مجموعة فساتين رواحت بين لونى الاحمر والاصفر. وشهد الحفل الذى اقيم بمقر اتحاد الصناعة والتجارة تكريم مصمم الازياء الراحل قيس التونسى وتسلم ابنه درع الخمسة الذهبية. وقالت مديرة الديوان الوطنى للصناعات التقليدية أسماء مذيوب ان الخمسة الذهبية أعطت الكثير للحرفيين التونسيين منذ انبعاثها سنة 1996 وأسهمت فى تعويد التونسيين على ارتداء الزى التقليدى0 وأضافت أن لجنة تحكيم المسابقة قامت بعمل كبير فى انتقاء 30 عملا من جملة 92 عمل ترشحوا للمسابقة. ويعتبر مسوولو الديوان أنه من الضرورى الخروج بالمسابقة الى أضواء العالمية بعد نجاحها فى ترميم الوعى باللباس التقليدى فى تونس خاصة فى المناسبات. وبينوا ان نجاح الخمسة الذهبية يعكس تحولا فى الحاجة الى اخراج عروض الازياء والموضة التى تشهدها من نطاقها المحلى الى الساحة العالمية ذلك أن تخصيص عروض لها بالخارج سيسهم فى الرفع من قيمة المنتوج التقليدى التونسى كعلامة مميزة بعد نجاحها المحلى فى جذب التونسى نحو ارتداء لباسه التقليدى. وأكدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومى انه تقرر تخصيص 20 بالمائة من جملة مقتنيات الموسسات العمومية فى الديكور من الصناعات التقليدية فى محاولة لانعاش القطاع الذى يعيش أزمة. وأفادت أن الحكومة ستعقد مجلسا وزاريا خاصا بالصناعات التقليدية لدعم قطاع الصناعات التقليدية وذلك قبل نهاية شهر ماى الجارى. Publié le: 2016-05-21 20:40:18
