فازت أزياء تونسية مستوحاة من ‘القمجة' و'الفرملة' من اللباس التقليدى الذى تشتهر به منطقة ‘رافراف'من ولاية بنزرت بالجائزة الاولى للدورة 14 من مسابقة ‘الخمسة الذهبية' لسنة 2009 التي نظمها مساء أمس الجمعة بقصر المعارض بالكرم الديوان الوطني للصناعات التقليدية. وحملت هذه الازياء التي تم نسجهامن القطن والحرير وحياكتها وصبغها يدويا زخارف لازهار مختلفة الالوان تعرف بها هذه المنطقة. وقد اسندت هذه الجائزة الى الحرفى فتحى البوغانمى من المركز القطاعي للتكوين فى الاكساء بمنوبة. وحصلت السيدة سميرة النصرى “ولاية سيدى بوزيد” على الجائزة الثانية للمسابقة فيما أسندت الجائزة الثالثة بالتساوى الى السيد فوزى نوار”المنستير” والمعهد العالي لمهن الموضة بالمنستير. وتعد هذه المسابقة من اهم التظاهرات الوطنية التى تهدف الى ارساء موضة تونسية مستوحاة من الاصالة التونسية واضفاء نفس جديد على اللباس التقليدى والمحافظة على المهن المهددة بالاندثار ذات الصلة بحرف النسيج والاكساء. كما تهدف المسابقة التي تنتظم منذ 1996 الى مصالحة التونسي مع الزى التقليدى الوطني العريق الذى يختزل موروثا ثقافيا يمتد على الف سنة. وتنتظم هذه المسابقة على هامش اليوم الوطني للباس التقليدى الذى تحتفل به تونس سنويا في السادس عشر من مارس وهى مفتوحة للمصممين المحترفين فى مجال الازياء والحرفيين المختصين فى خياطة الملابس التقليدية والخياطة الرفيعة وللمدارس والمعاهد العليا ومراكز التكوين المهنى فى مجالات تصميم الازياء . ويتم في هذا السياق طرح ملابس يومية أو ازياء مناسبات رجالية ونسائية تتوفر فيها مواصفات الاناقة ورفاهية الحياة العصرية. وقد شارك في الدورة الجديدة لمسابقة الخمسة الذهبية التي حضرها عدد من أعضاء الحكومة ومسوءولين عن قطاع الصناعات التقليدية والموضة وثلة من المصممين وضيوف الشرف الاجانب 17 مصمما تونسيا من 10 ولايات. واختارت لجنة تحكيم تضم 7 أعضاء من مصممى ازياء وممثلى الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومراكز النسيج الوطنية الاعمال المتوجة بناء على مقاييس الابداع والجودة ونوعية القماش وقابلية المنتوج للتصدير.