توج 200 شاب من مختلف مناطق الجمهورية ممن شاركوا في البرنامج الوطني لتطوير تطبيقات الهاتف الجوال "م-داف تونيزيا"، وفق ما تم الاعلان عنه خلال حفل اختتام البرنامج انتظم، الجمعة، بمدينة العلوم بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة. وشدد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، بالمناسبة، على أن "تطوير تطبيقات الهاتف الجوال يعد فرصة للشباب للتميز والمبادرة وإحداث مواطن الشغل". وبين الصيد سعي حكومته "إلى تركيز معالم الاقتصاد الرقمي عبر تنفيذ مخطط استراتيجي يقوم على توفير الانترنات ذات السعة العالية لكل العائلات التونسية والربط الرقمي للمدارس علاوة على إرساء إدارة رقمية متطورة دون سند ورقي". وأوضح وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري، من جهته، ما حظيت به "ابتكارات الشبان الفائزين، من بين 1081 نجحوا في اختتام دورة تدريبية خصصت للغرض وانطلقت يوم 04 فيفري 2016، من فرص لعرضها في سوق افتراضية تعد نحو 4 ملايين و500 ألف حريف حول العالم". وأضاف، في تصريح إعلامي، أن الشبان من مختلف ولايات الجمهورية قدموا، في هذا الإطار، تصاميم فريدة ومبتكرة ومقنعة ومسلية من بينها تطبيقات ذات منفعة عمومية وتطبيقات مستوحاة من واقع مدنهم وحياتهم اليومية" موضحا أن العدد الأكبر من المتميزين في هذا البرنامج ينحدرون من مناطق داخلية. وكان البرنامج، الذي اطلقته وزارة تكنولوجيات الاتصال بمساهمة شركة اتصالات تونس والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومركز الاعلام والتكوين والتوثيق والدراسات في تكنولوجيا المواصلات والمدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا، شهد تسجيل 25 ألف و910 راغب في التكوين تم اختيار 8660 منهم فيما كان عدد الذين استكملوا دورة التكوين الافتراضي في برنامج م-داف تونيزيا 1081 شابا. وبين الوزير، في نفس الإطار، أنه تم توفير حوالي 59 مشرف على التكوين مع 33 قاعة تكوين موزعة على 24 ولاية (بما في ذلك المعتمديات الداخلية). وتوزعت جوائز المسابقات إلى 24 انخراط سنوي للأنترنات في مسابقة أفضل فكرة تطبيقية و20 هاتف ذكي وايواء على منصة "سامسونغ" لمسابقة أفضل تطبيقة على نفس المنصة. وتسند مسابقة "تحدي م-داف" (ايواء تطبيقات جوال على منصة دولية) جائزة خاصة من سامسونغ بقيمة 10 الاف دينار لأفضل تطبيقة حول المواطنة. ويندرج برنامج "م-داف" في إطار استراتيجية تونس الرقمية 2020.