- قال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحركة لم تكن تحبّذ ذهاب رئيس الحكومة الحبيب الصيد إلى البرلمان. وأكّد راشد الغنوشي اليوم الجمعة 22 جويلية خلال ندوة صحفية أنه وجّه هذه النصيحة له خاصة بعد طرح رئيس الجمهورية مبادرة حكومة الوحدة الوطنية التي جعلت من الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال. وأضاف الغنوشي أنّ المبادرة لاقت قبولا واسعا واتفق حولها 9 أحزاب وأبرز 3 منظمات اجتماعيّة خلصوا إلى أنّ البلاد تحتاج إلى تغيير، متابعا أنّهم خسروا شهرين بعد قرار الصّيد التوجّه إلى البرلمان. وشدّد رئيس حركة النهضة على أنّ ما تحتاجه تونس اليوم هو البديل الذي طرحه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أي تكوين حكومة وحدة وطنية ترتفع من مستوى الأداء الحكومي. وأكد خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الجمعة بالعاصمة لتقديم أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للحركة أن حكومة الحبيب الصيد اعتبرت منذ إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية في 2 جوان 2016 حكومة تصريف أعمال مشيرا إلى أن "خيار رئيس الحكومة التوجه إلى البرلمان خيار ذاتي جعل المشاورات تطول شيئا ما". ولم ينف رئيس حركة النهضة النجاحات الأمنية التي حققتها حكومة الصيد لافتا الى "وجود ملفات أخرى هامة مطروحة يتعين على الحكومة الجديدة أن تراهن على إنجاحها وأن ترتقي بأدائها وبأداء عدد من القطاعات". وأكد الغنوشي انه لم يتمّ الانطلاق بعد في المشاورات حول الشخصية التي سترأس حكومة الوحدة الوطنية موضحاً ان المشاورات تبدأ بتعيين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية هو المعني بذلك. يذكر أن كتلة حركة نداء تونس وعدد من الكتل الأخرى قد أعلنت عدم تجديدها الثقة في حكومة حبيب الصيد. وفي ما يتعلق بتركيبة المكتب التنفيذي الجديد للحركة أفاد الغنوشي بأن هذه التشكيلة الجديدة التي تتركب من 24 عضوا من ضمنهم ستة نساء تمخضت عن المؤتمر العاشر للحركة المنعقد في ماي الماضي والذي قال انه يعد "مؤتمرا نوعيا وتاريخيا لما انبثق عنه من وثائق هامة على غرار وثيقة فصل الدعوي عن السياسي وتقييم تاريخ الحركة وتأكيد توجهها التوافقي". واعتبر الغنوشي أن حركة النهضة بتركيبة مجلسها التنفيذي الجديد "تعد أكثر الأحزاب تمثيلا للمرأة على أن هذه التركيبة تبقى رغم ذلك دون المطلوب في ما يتعلق بتمثيل المرأة والشباب" معربا عن الامل في أن "يقع بلوغ التناصف تجسيما لما شهدته الحركة من تحولات عميقة". وأوضح أن التركيبة الحالية للمكتب التنفيذي ترتكز على ثلاثة جوانب تتمثل في الاعتماد على ثلاثة ابعاد تهتم بالتنظيم الداخلي للحركة وأخرى تتوجه إلى الخارج (إعلام، سياسة وعلاقة مع المجتمع المدني) إلى جانب اجهزة تجسم بعد الحكم للحركة. وأشار في سياق متصل أن ملامح المكتب التنفيذي للحركة وإن اتضحت بصورة جملية فإن بعض المسائل لم تحسم بعد على غرار بعث مؤسسة وطنية نسائية وأخرى شبابية، مبينا أنه تم في تركيبة المكتب التنفيذي وإعادة الهيكلة التركيز على الأبعاد الديمقراطية والمؤسساتية والتشاركية في محاولة لتنزيل مقررات المؤتمر العاشر على حد قوله. وردا على جملة من الأسئلة بشأن غياب بعض القيادات التاريخية للحركة في تركيبة المجلس أكد راشد الغنوشي أن هياكل الحركة لا تقتصر على المكتب التنفيذي وأن كل القيادات موجودة سواء في مجلس الشورى أو في الهياكل الأخرى مشددا على أن الحركة تراهن على التواصل والتجديد في هياكلها. وتم خلال هذه الندوة الصحفية الاشارة الى أنه وإلى جانب تجديد المكتب التنفيذي للحركة وتوزيع الأدوار والمهام داخل مجلس الشورى فإنه سيقع لاحقا تجديد بقية الهياكل الجهوية والمحلية للحركة.