سجل الدينار التونسي انزلاقا جديدا أمام الدولار الأميركي ليبلغ سعره 2.236 فيما بلغ 2.46 إزاء اليورو، بحسب أحدث المؤشرات الصادرة عن البنك المركزي التونسي. و في تصريح لجريدة الصباح علّل الشاذلي العياري محافظ البنك المركزيّ هذه الوضعيّة الحرجة بأن الدينار التونسي يشهد انتكاسة غير مسبوقة مرجحاً أسباب هذا التقهقر إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في تونس في عدة مستويات لاسيما من خلال انخفاض نسبة النمو خاصةً أن مداخيل البلاد من العملة الصعبة في تناقص ومصاريفها من هذه العملة في تزايد. من جهته، اعتبر حكيم بن حمودة وزير المالية الأسبق أن أسباب هذا الانزلاق التاريخي للدينار التونسي تعود بالأساس إلى تراجع التوازنات الخارجية المرتبطة بارتفاع العجز التجاري نتيجة ضعف نمو الصادرات في بلادنا وتراجع نمو شريكنا الأساسي الاتحاد الأوروبي وضعف طلبه على صادراتنا. وأضاف بن حمودة بان هناك عوامل أخرى ظرفية ساهمت في هبوط الدينار تلك المرتبطة بتحويل أرباح الشركات الأجنبية أو بعض الدفوعات، فضلا عن حالة الانكماش التي تعرفها البلاد وما تتطلبه من مدخرات هامة من العملة الصعبة لتغطية عجز الميزان التجاري.