- أفاد لطفي المرايحي، الأمين العام لحزب الإتحاد الشعبي الجمهوري، بأن المجلس الوطني للحزب الذي ينعقد غدا الأحد، سيعمل على تقييم مسيرة الحزب وأدائه واستراتيجية عمله للسنة القادمة، على ضوء الإستحقاقات التي تتطلبها المرحلة، والتي من بينها الإنتخابات البلدية و عمل الحكومة الجديدة وأولوياتها. وبين المرايحي في تصريح اليوم السبت ل (وات) ، أن الحزب قد وضع جملة من النقاط للتداول فيها خلال إجتماع المجلس الوطني، من بينها المقاربة الإقتصادية والحلول المقترحة في هذا الشأن، موضحا ان رؤية الحزب في هذا المجال تقوم على مفهوم "الحماية القطاعية الذكية للإقتصاد"، أي حماية الاقتصاد من السلع الموردة التي تنتجها البلاد، وغلق المنافذ التي تهدد السوق الإقتصادية والإستثمار نظرا لتبعاتها على قطاع التشغيل، وشدد في هذا الصدد، على أن كسب رهان التشغيل مرتبط بالاساس بإستعادة الإقتصاد لعافيته، وإعتبار المؤسسات الصغرى عموده الفقري، معتبرا أن نجاح الحكومة الجديدة في محاربة الفساد وإصلاح قطاعات القضاء والتعليم والصحة مرتبط بالجانب الإقتصادي، ومدى نجاح المقاربات الإقتصادية. كما أكد ان أشغال المجلس الوطني ستهتم كذلك بمسألة مقاومة الفساد والقضايا المطروحة في هذا الشأن في عدد من القطاعات، إضافة إلى مفهوم الجمهورية و المساواة بين التونسيين خاصة في مجالات الصحة والامن والمواطنة، معتبرا ان ما جد مؤخرا بولاية القصرين يؤكد غياب هذه القيمة، ويشير إلى أن "الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء"، حسب قوله. وبخصوص الإنتخابات البلدية، صرح المرايحي بأن حزبه إنطلق في تحديد القائمات، وسيعمل خلال المجلس الوطني على تحديد المناطق التي سيضمن فيها التصويت لفائدته، لأن ليس له القدرة المالية والبشرية للدخول في هذا الاستحقاق الإنتخابي بكافة المناطق. يذكر أن المجلس الوطني للحزب سينعقد غدا الاحد بمدينة منزل بوزلفة بولاية نابل بحضور أعضاء مركزيته ورؤساء مكاتب الحزب .