- نفت منيرة بن حليمة وهي مسؤولة بوزارة الثقافة اليوم الاربعاء 14 سبتمبر حصول فيلم ايراني يجسد شخصية الرسول الأكرم على تأشيرة عرض في دور السينماء التونسية. وأكدت منيرة بن حليمة في تصريح لاذاعة موزاييك أن وزارة الثقافة لم تمنح أي تاشيرة لعرض الفيلم، مشيرة الى أن الوزارة لا يمكنها أن ترخص لمثل هذه النوعية من الأفلام حسب تعبيرها. يذكر ان خبر حصول فيلم ايراني يجسد الرسول الأكرم على تأشيرة عرض في دور السينماء التونسية قد اثار جدلا على صفحات التواصل الاجتماعي ودفع حزب تيار المحبة الى التهديد بالخروج في مظاهرات. ويذكر أن الفيلم الذي وصف بالأكبر في تاريخ السينما الإيرانية، بلغت ميزانية إنتاجه 30 مليون دولار، وقرر المشرفون عليه ترجمته إلى الإنجليزية والعربية بجانب الفارسية، ويتولى الموسيقار الهندي آي آر رحمان وضع موسيقى الفيلم. وكان الفيلم قد أثار جدلاً واسعاً بسبب تجسيد شخصية النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والذي حرَّمه علماء وفقهاء السنّة بالإجماع، فيما أباحه عدد من مراجع الشيعة في إيران ليتم تجسيد الرسول الأعظم صوتا وصورة. وعن المبررات التي أثارها علماء السنة والتي جعلتهم يحذرون من الفيلم، منها أولا مشكلة تجسيد جانب النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء، ثانيا استناد صانعي الفيلم إلى مراجع شيعية في سرد طفولة خاتم الأنبياء، ثالثا فتح مجال لتجسيد كل الأنبياء والرسل والملائكة وحتى الذات الإلهية ذاتها سواء من المسلمين أو من الغربيين. ومع تجديد اعلان المجمع السني الإسلامي تحريم تجسيد شخصية النبي محمد وكافة الرسل والانبياء، انطلقت حملة شبابية في صفحات التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة الفيلم الإيراني، ويدعون من خلالها المسؤولين الرسميين في الدول العربية والإسلامية الى مقاطعة الفيلم ووقف عرضه ورفع قضايا ودعوات قضائية ضد منتجي الفيلم، وإثارة الرأي الشعبي ضده، وذلك تعبيرا عن "سخطهم" لتجسيد الرسول الكريم. وقد حذر علماء الأزهر، من بث الفيلم، ودعوا دولة إيران إلى منع بث الفيلم الجديد وذلك بسبب تجسيده شخصية النبي محمد، حيث وصف شيخ الأزهر على أنّه "محرّم بتاتا"، مستنكرا الإعلان الذي تمّ الترويج له للفيلم والذي يحمل اسم "محمد صلى الله عليه وسلم" ويتناول الفيلم السيرة الذاتية للنبي الكريم، وهجوم أبرهة الحبشي على مكّة في عام الفيل كما ذكر في الكتاب المقدس لدى المسلمين. وإلى جانب ذلك، حذر عدد من شيوخ الدين في مصر ومسؤولون في الأزهر من ظهور هذا العمل الفني، داعين إيران للعمل على وقفه مؤكدين أنّ "تصرف إيران غير مسؤول ولا يختلف عن الغرب حيث يقومون بنشر رسومات مسيئة".