- تم، يوم الجمعة بالعاصمة، توقيع اتفاقية شراكة بين المركز التونسي لتدريب الطيارين، وشركة النقل الجوي الليبية "الخطوط الجوية الإفريقية" (إفريقيا اروايز)، تهدف إلى تعزيز قدرات المركز، من ناحية، وتأمين تدريب الطيارين الليبيين على قيادة الطائرات من نوع "ايرباص 330"، من ناحية أخرى. وأوضح أبو بكر الفورتية، رئيس مجلس إدارة شركة "الخطوط الجوية الإفريقية" الليبية، التي تملك مساهمة في حدود 20 بالمائة في رأس مال المركز التونسي لتدريب الطيارين، أن هذه الشراكة، تهدف، من جهة، إلى التحكم في النفقات المتعلقة بتدريب الطيارين، ومن جهة أخرى، إلى مساعدة المركز على التوجه مستقبلا نحو تدريب مراقبي الملاحة الجوية. من ناحيته، أكد المدير العام للمركز التونسي لتدريب الطيارين، محمد مزاح، أن العنصر الأهم في هذه الشراكة يتمثل في الاستثمارات التي سيتم تعبئتها في نطاق هذا التعاون، سيما بعد اقتناء "شركة الخطوط الإفريقية" لنسبة من أسهم رأس مال المركز (20 بالمائة). يشار إلى أن رأس المال المركز التونسي لتدريب الطيارين موزع على مؤسسات مساهمة أخرى، هي شركة "نوفال آر" (40ر34 بالمائة)، والخطوط التونسية (34 بالمائة)، وشركة "ايرباص" (73ر7 بالمائة) ومركز شركة "تاليس" الفرنسية لصناعات الطيران (87ر3) بالمائة). وأضاف مزاح أن برنامج تطوير المركز التونسي لتدريب الطيارين يتضمن جملة من المشاريع والخيارات، أبرزها، اقتناء تجهيزات محاكاة جديدة، واقتحام أسواق جديدة على غرار السوقين الإيرانية واليابانية، فضلا عن بعث وحدات تدريب جديدة موجهة لأعوان الخدمات الأرضية بالمطارات، وصيانة الطائرات. وأفاد بأن المركز يشهد منذ 4 سنوات صعوبات مالية ناجمة عن تراجع المداخيل بنسبة تفوق 40 بالمائة، وهو تراجه سببه الرئيسي نقص إقبال الطيارين الأجانب الذين يأتون إلى تونس لحيازة التدريب الضروري في مجال قيادة الطائرات. وأوضح، في هذا الصدد، أن المداخيل المتأتية من تدريب طيار واحد خلال فترة تدوم 45 يوما، تقدر بنحو 25 ألف يورو أي ما يعادل 80 ألف دينار. من جانبه، أكد وزير النقل، أنيس غديرة، أنه هناك تطلع بأن يحصل المركز التونسي لتدريب الطيارين على علامة الإشهاد بالمطابقة مع المعايير الأمريكية، بعد حصوله على الشهادة الأوروبية قبل 4 سنوات، مشيرا أيضا إلى طموح المركز إلى أن يصبح أكاديمية للطيران على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما وزير النقل الليبي، ميلاد محمد معتوق، فقد عبر، بالمناسبة، عن ارتياحه لإبرام اتفاقية الشراكة، مؤكدا أن تونس وليبيا تعملان معا من أجل تعبئة استثمارات لتطوير النقل البحري والبري في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
