- على اثر تداول شريط فيديو بعدد من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لامراة مريضة تقطن بغرفة محترقة تغرق في الفضلات والسواد بمنزل بولاية منوبة، تدخلت السلط الجهوية ظهر امس الاحد لنقلها الى معهد القصاب ومنها الى مستشفى الرازي، اين تم ايواؤها والتعهد بحالتها النفسية، ونفى والي منوبة، الذي اشرف على عملية ايوائها بمستشفى الرازي رفقة المديرة الجهوية للصحة ومعتمد منوبة، ما راج بشان اعتبارها "حالة اجتماعية فقيرة"، مؤكدا انها "مضطربة نفسيا، وهي تنتمي لعائلة ميسورة تعيش بفرنسا، وتعيش مع شقيقها". وقد اعطى شقيق المريضة نبذة للمسؤولين حول وضعها النفسي، وعدم مواظبتها على تناول ادويتها المهدئة مشيرا الى ان "الغرفة المحرتقة (التى كانت متواجدة بها) هي جزء من مسكن مساحته اكثر من 300 متر مربع، وهي تتقاضى جراية تقاعد من فرنسا، كما يرعاها ماديا شقيقها ووالدتها من فرنسا". واوضح والي منوبة احمد السماوي لمراسلة (وات) بالجهة ان "عديد المحاولات تمت سابقا لايوائها وتعهدها نفسيا، الا أن صعوبة التعامل معها وقرب مسكنها من مستشفى الرازي، حال دون ذلك، خاصة انها ترفض اي محاولات لتنظيفها او مساعدتها"، مستغربا تواجدها في غرفة محترقة تعج بالفضلات خاصة بعد كسر رجلها اثر تعرضها لحادث سيارة الاسبوع المنقضي، والحال ان منزلها يضم عديد الغرف في حالة جيدة الى جانب الغرفة التى تتواجد بها والتي تمت معاينتها من قبل وتنظيفها "، على حد تاكيده. ومن جهتها أكدت المديرة الجهوية للصحة بالجهة ايمان السويسي لمراسلة (وات) ان "الاطار الطبي بمستشفى القصاب واجه صعوبة في التعامل معها على اعتبار انها تعاني من كسر، لذلك تم ايواؤها وبمقتضى اذن من وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمستشفى الرازي، حيث سيتم التعهد بحالتها الصحية الى حين تحسن وضعها النفسي، ثم نقلها الى مستشفى القصاب من جديد لاجراء عملية جراحية على رجلها المصابة".
