- أكدت وزيرة الصحة، سميرة مرعي فريعة، لدى إشرافها على تظاهرة تحسيسية توعوية انتظمت، مساء اليوم السبت بسوسة، حول التقصي المبكر لسرطان الثدي وكيفية مقاومته، حرص الوزارة على توفير أجهزة التقصي والتشخيص لهذا المرض في كل ولايات الجمهورية، مشيرة إلى أنه يسجل سنويا ما بين 2200 و2500 إصابة بسرطان الثدي لدى النساء التونسيات، 60 بالمائة منها يقع اكتشافها في مرحلة متقدمة عندما يتجاوز فيها الورم قطر 4 سنتيمترات. وأشارت الوزيرة، في تصريح إعلامي على هامش هذه التظاهرة التي انتظمت بمناسبة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي، وببادرة من جمعية روتاري القنطاوي، والديوان الوطني للاسرة والعمران البشري، بمشاركة مجموعة من الاطباء في القطاعين الخاص والعمومي، إلى أهمية التشخيص المبكر للمرض بما يتيح القضاء عليه في مراحله الاولى عندما يكون التكفل بالمريضة والعلاج أيسر. ودعت، في هذا الخصوص، إلى توخي الطرق الوقائية المتوفرة، وهي الفحص الذاتي المنتظم للتأكد من عدم وجود أورام أو كتل غير طبيعية، ومراجعة الطبيب بمجرد حدوث تغيير غير طبيعي بالثدي، مذكرة بان البرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذي انطلق منذ سنوات يهدف إلى التقليص من نسبة الاصابة، وذلك بالتركيز على عملية التشخيص المبكر لسرطان الثدي وتقصي سرطان عنق الرحم بمراكز الصحة الاساسية. من جانبها، قالت حذامي القروي المسؤولة عن نادي روتاري القنطاوي في تصريح ل(وات) أن هذه التظاهرة التحسيسية لفائدة النساء أمنها مختصون واهتمت بمدى خطورة مرض السرطان، وعوامل الاختطار، وكيفية التفطن المبكر له، والحماية الذاتية منه، وكذلك طرق الفحص الذاتي. وأفادت بأن الهدف من تنظيم هذا اليوم التحسيسي حول سرطان الثدي هو دقّ ناقوس الخطر حول هذا المرض الخبيث، ودعوة جميع النساء المهددات بالإصابة بالمرض إلى ضرورة أخذ الاحتياطات المناسبة، والقيام بالكشف المبكر، تفاديا لتنامي المرض، منبهة إلى ارتفاع عدد الإصابات بالمرض سنويا في تونس، وكذلك إلى ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنه بسبب الاكتشاف المتأخر له.