- أفاد مصدر موثوق لاذاعة موزاييك اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2016 بأن التّحريات الأوليّة بينت أن الشخص الذي اقترنت به صفة صحفي القناة الإسرائيلية دخل بجواز سفر ألماني بصفة ''كاتب'' قناة الإسرائيلية العاشرة دخل إلى التراب التونسي بجواز سفر ألماني لا يتضمن صفة صحفي بل صفة كاتب . وأضاف المصدر نفسه أن وزارة الداخلية تولت فتح تحقيقات بخصوص كيفية تنقل الشخص المذكور من العاصمة إلى صفاقس والتحري في شركة الإنتاج التي أمّنت له بث المادة التلفزيونية وضعيتها القانونية مع العلم أن الوكالة الوطنية للترددات لم تمنح ترخيصا في الغرض. كما أظهرت التحقيقات ان الشخص انتحل صفة صحفي من بي بي سي عند إجرائه الريبورتاج مع المواطنين بجهة صفاقس مع العلم أنّه أنجز الريبورتاج والمادة الصحفية المصورة دون ترخيص الذي تسنده رئاسة الحكومة كما هو معمول به بعد استظهار كل صحفي أجنبي إما ببطاقة اعتماد أو طلب رسمي من القناة المعنية. ويذكر أن الصحفيين الذي يرافقون الوفود الرسمية التي تزور تونس من دول أجنبية تخضع إلى ترخيص مسبق للتصوير إضافة إلى خضوع معدات العمل الصحفي إلى ترخيص عند دخول المطار وترخيص آخر عند مغادرته. وكانت النقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان اصدرته مساء أمس الأحد، عن "صدمتها لما اعتبرته تواجد مبعوث خاص للقناة العاشرة الصهيونية بتونس " قالت انه "ينشط بشكل عادي جدا أمام منزل الشهيد البطل محمد الزواري ويقوم بتغطية حادثة الاغتيال دون حسيب أو رقيب". وطالبت النقابة السلطات التونسية بفتح تحقيق حول "كيفية دخول هذا الصحفي الصهيوني والسماح له بالعمل ببلادنا، ومحاسبة المتورطين في هذه العملية الخطيرة" داعية رئاسة الحكومة لفتح ملف شركات ا?نتاج والبث ا?جنبية العاملة بتونس والتي "تحوم حولها عديد الشبهات"، والتحري في وضعيتها القانونية، مشددة على ضرورة تسجيلها كشركات تونسية تخضع للقوانين والتشريعات الوطنية. ودعا البيان كافة الإعلاميين و مكونات المجتمع المدني إلى مقاومة التطبيع بكافة أشكاله والتصدي له. ويذكر أنه تم تداول فيديو للقناة العاشرة الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب أظهر أن القناة المذكورة قد أوفدت فريقا صحفيا إلى صفاقس وقامت بالتصوير أمام وزارة الداخلية بالعاصمة وأمام منزل الشهيد محمد الزواري الذي تم اغتياله يوم الخميس 15 ديسمبر 2016. سمير الوافي: هل هذا تطبيع أم عجز أم تهاون أم إختراق أم ماذا وعلق الاعلامي سفير الواقي بالتالي: "مراسل قناة اسرائيلية يدخل إلى تونس ويصور في صفاقس...هل دخل بجواز سفر اسرائيلي !؟...هل نال ترخيص التصوير باسم القناة الاسرائيلية !؟؟...هل كان الأمن على علم بجنسيته وجنسية قناته !؟...كيف وصلنا إلى هذا المستوى من التطبيع بعد أيام من إنتهاك إسرائيل لسيادتنا !؟...هل اختراقنا سهل إلى هذه الدرجة !؟... أعرف قنوات عربية تتم مطاردتها وعرقلة نشاطها في تونس بل ان صحفيين تونسيين يتم منعهم من التصوير بدون تراخيص...فكيف نتساهل مع قناة اسرائيلية إلى هذه الدرجة !؟؟...أين مجلس النواب ولماذا لا يستجوب من سمح وأذن بذلك !؟؟... مخابرات اسرائيل تقتل وقنواتها تصور وتبث...وكل ذلك على أرضنا وعندنا وبيننا...فهل هذا تطبيع أم عجز أم تهاون أم إختراق أم ماذا !!؟؟... ان استفزاز وجداننا قد بلغ العمق...ولم تعد كرامتنا تتحمل أكثر..."