- (من مبعوثة وات اشراف الصيد ) - ادخل المنتخب التونسي لكرة اليد نفسه في حسابات معقدة في سباقه من اجل التاهل الى الدور ثمن النهائي عندما فوت على نفسه امس الثلاثاء انتصارا ثمينا كان بيده امام نظيره السلوفيني (28-28) لحساب الجولة الرابعة من منافسات الدور الاول ضمن بطولة العالم (فرنسا 2017) واصبح مصيره مرتبطا بنتيجة مباراة ايسلنداومقدونيا حتى في صورة الفوز على انغولا. فبعد الهزيمة المخيبة في مباراته الاولى امام مقدونيا ثم تعثره المنطقي امام اسبانيا، انقاد نسور قرطاج الى تعادلين في طعم العلقم امام كل من ايسلنداوسلوفينيا نتيجة سوء تعاملهم في اللحظات الاخيرة مع مجريات اللقاء وتفريطهم في اسبقية وصلت في مباراتهم الاخيرة امس امام سلوفينيا الى 5 اهداف فارق وهو نفس ما حدث في مباراة مقدونيا كذلك عندما فرطوا في المنعرج الاخير في تقدمهم بفارق 4 اهداف ليجدوا انفسهم في المركز الخامس برصيد نقطتين خلف ايسلندا (3 نقاط) الفائزة امس على انغولا بنتيجة 33-19. ولا خيار امام ابناء المدرب حافظ الزوابي في مواجهتهم لانغولا غدا الخميس (الساعة 14) في اطار الجولة الاخيرة سوى الانتصار. ولكن الفوز وحده لن يكون كافيا ولن يغير من وضعية المنتخب التونسي شيئا على مستوى الترتيب الا في صورة هزيمة ايسلندا امام مقدونيا لتنتزع تونس المركز الرابع المؤهل الى الدور الثاني. المهمة حتما لن تكون سهلة بالنسبة للعناصرالوطنية التي عرف اداؤها نسقا تصاعديا من مباراة الى اخرى واظهرت مردودا كبيرا ومشرفا الا ان لعنة الدقائق الاخيرة ظلت تلاحق اللاعبين وتؤرقهم وتحرمهم من تذوق طعم الانتصار الذي سيفتح امامهم ابواب الترشح للدور الموالي. وستكون العناصر الوطنية مطالبة بحسن التركيز والانضباط وخاصة في الردهات الاخيرة من عمراللقاء عندما تلاقي غدا نظيرها الانغولي المتوج ببرونزية بطولة افريقيا 2005 و2016 والذي سيبحث بدوره عن فوزه الاول في البطولة العالمية بعد 4 هزائم متتالية في هذا المونديال. واوضح صبحي سعيد في تصريح لمبعوثة وات الى ماتز ان المنتخب التونسي مطالب بالفوز على انغولا ولا خيار له في ذلك غير الانتصار كما اننا سننتظر مباراة مقدونياوايسلندا التي نتمنى ان يؤول فيها الفوز الى مقدونيا لترجيح كفتنا في التاهل الى ثمن النهائي. لقد فوتنا في فرص ثمينة جدا وتركنا انفسنا تحت طائلة الحسابات لا بد لنا ان ننتصر وان نثبت للجميع حقيقة امكانياتنا وهذا المنتخب يستحق الذهاب بعيدا في هذا المونديال بفضل عناصره الشابة التي لم تبخل باية حبة عرق من اجل تشريف كرة اليد التونسية ولا تستحق كل هذه الانتقادات اللاذعة . وافاد حارس المرمى مكرم الميساوي ان عناصر المنتخب ستواصل العمل بنفس العزيمة والاصرار اللذين اظهرهما خلال المباريات التي خاضها بكل ندية امام عمالقة كرة اليد العالمية من اجل تحقيق الترشح مشيرا الى ان المباراة لن تكون سهلة وعلى اللاعبين التحلي بالتركيز والنجاعة الهجومية لبلوغ هدفهم . ولم يخف الميساوي اسفه الكبير لوجودهم في هذه الوضعية قائلا كانت الفرصة بايدينا... سننتظر هدية من المنتخب المقدوني (في صورة تغلبه على ايسلندا) لنتاهل لثمن النهائي.