- أعلن زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب، أن الحركة ستعقد مؤتمرها الأول يوم الخميس المقبل (2 مارس 2017)، مبينا أنه سيشارك في أشغال المؤتمر أكثر من 650 مؤتمرا، من أجل إنتخاب قيادة جديدة و مكتب سياسي و مجلس وطني. وأكد المغزاوي، على هامش ندوة سياسية وفكرية عقدها حزبه اليوم السبت بالعاصمة، حول "العلاقات التونسيةالجزائرية وسبل التصدي للظاهرة الإرهابية"، أنه سيتم خلال المؤتمر تقديم رؤية الحركة للقضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بمستجدات الأزمة الليبية و العلاقات التونسيةالجزائرية. كما صرح بأن الحركة، ستكرم في إفتتاح مؤتمرها كلا من الأمين العام السابق للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، و الشاعر التونسي جمال الصليعي، و الشهداء شكري بلعيد و محمد البراهمي و المهندس محمد الزواري. من جهته، قدم الدكتور محمد المكحلي نائب عميد كلية ا?داب والعلوم السياسية بجامعة سيدي بلعباس بالجزائر، خلال الندوة، محاضرة تطرق فيها إلى علاقات التعاون المشتركة التونسيةالجزائرية في مجال مقاومة ظاهرة الارهاب، في إطار مقاربة تاريخية أمنية. وقال المكحلي في هذا الصدد، "إن ظهر تونس محمي بالجزائر فيما يتعلق بمقاومة الإرهاب"، مؤكدا أنه سيتم عرض حصيلة التعاون الثنائي بين البلدين، خلال أشغال اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-التونسية المزمع عقدها بداية الأسبوع المقبل، حسب تأكيده. كما شدد على ضرورة أن تستفيد تونس من تجربة الجزائر في مجال مقاومة الإرهاب، نظرا لأهمية شرط "جاهزية الدولة" في التمكن من إقتلاع الجماعات الارهابية من مخابئها، على حد تعبيره. و حذر من الخلط بين ظاهرة الإرهاب التي وصفها ب "الدخيلة" و بين الدين الإسلامي، "الذي لا يمت له بصلة لا من قريب و لا من بعيد"، وفق تعبيره، معرجا على "العشرية السوداء" التي مرت بها الجزائر قائلا "أنتم لم تروا شيئا من الإرهاب مقارنة بما عشناه في الجزائر، فلقد كان الموت قريبا منا طيلة سنوات". و لدى تعقيبه على محاضرة الضيف الجزائري، أكد المغزاوي أن الجزائر تمثل سندا أساسيا لتونس في مقاومة الإرهاب، نظرا للتاريخ المشترك ووحدة المصير، حسب قوله. أما فيما يتعلق بالأزمة الليبية، فقد دعا المغزاوي إلى ضرورة عقد مؤتمر عاجل لدول جوار ليبيا، للنظر في ثلاث نقاط محورية هي "مساعدة ليبيا في الخروج من أزمتها بمشاركة الاطراف الإقليمية والأممية المتدخلة في الملف الليبي، في ظل غياب مقومات الدولة، و وضع إستراتيجية موحدة لدول جوار ليبيا لمنع توسع الجماعات الإرهابية المسلحة، الى جانب قطع الطريق امام التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية. يشار إلى أن حركة الشعب تحصلت على التأشيرة القانونية في 8 مارس 2011 .