- عاشت مدينة تطاوين صباح اليوم اجواء الاستعراض الافتتاحي للدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية الذي يتواصل الى غاية السبت القادم . وقد تابعت جموع كبيرة من المواطنين فقرات هذا الاستعراض وسط المدينة والمتمثلة في لوحات راقصة لفرق الفنون الشعبية وفرق مماثلة جاءت من الجزائر وليبيا ومن اندونيسيا واخرى لفرسان قدموا من الجزائر وليبيا واخرى لجمعيات تربية الخيول من مارث وقبلي وهي اللوحات التي طغت على هذه الفقرة التي من المقرر اعادتها في الاختتام. وشاركت مجموعات من راكبي المهاري ابرازخصوصية الصحراء وجمالية المشهد المتمم لبقية الفقرات, هذا وقد انطلقت عدة فقرات من المهرجان منذ التاسع عشر من شهر فيفري الماضي بالادوار التمهيدية للرماية ويوم الثامن والعشرين من فيفري بسباق الدراجات الهوائية وسهرة "للراب" اضافة الى افتتاح ندوة فكرية حول " التراث غير المادي بين سبل الحفاظ واليات الاستغلال" يوم امس لتتواصل الى غاية يوم الثالث من الشهر الجاري. وبالتوازي تم تنظيم المعرض الوطني للصناعات التقليدية الذي انطلق يوم الثامن والعشرين من فيفري الماضي ليتواصل الى غاية يوم الرابع من شهر مارس الجاري وضم معروضات تقليدية وتزيينية مختلف لاربعة وثمانين عارض من داخل تونس ومن الجزائر وليبيا منهم حوالي الاربعين من حرفي الجهة في السكاجة والنحت على جذوع النخيل اضافة الى مسابقة في الرقم ستتوج في اليوم الختامي لتتحصل الفائزة من جملة ست متسابقات على جائزة مالية. وقد حاضر عدد من الاساتذة الجامعيين من ليبيا والجزائر والمغرب من بينهم الاستاذ الباحث المغربي حسان ارامو الذي أبرز في مداخلته حول المقارنة بين القصور الصحراوية في الجنوب والمغرب انه انطلق في بحثه في هذا المجال منذ اكثر من عشر سنوات ليقف على عدة تقاطعات تاريخية ومعمارية مهمة بين المنطقتين مما يؤكد الوحدة الثقافية بين اقطار المغرب العربي ولا فرق بين الجانب الانتروبولوجي والمعماري لانهما لا ينفصلان وان المعمار الشفوي انتقل الى ما هو كتابي يحفظ الذاكرة لا سيما وان القصور الصحراوية في المغرب جميعها امازيغية فيما تبين ان في الجنوب التونسي بعض القصور لقبائل عربية رغم تشابهها التام في الشكل والمحتوى, وقد كان لجمهور الفن والشعر الشعبيين موعد مع سهرة "الصوت" داخل قصر اولاد سلطان الاثري وقد تنوعت الوان العروض فيها من قصائد ملحونة وشعر شعبي ولوحات فرجوية تجمع بين الاصالة والابداع العصامي, كما سهر الجمهور مع الفنان سمير الوصيف بملعب نجيب الخطاب, فيما يحتضن قصر الزهراء هذه الليلة السهرة التقليدية " الف ليلة وليلة,