إيلاف .أفادت شرطة دبي يوم الأحد أنها ألقت القبض على قاتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في بلد عربي بعد نحو 12 يوما من ارتكاب الجريمة. وقالت الشرطة في تصريحات نقلتها قناة العربية من دبي إن القاتل الذي قبض عليه في بلد عربي (دون تحديد جنسية بعينها) غادر دبي بعد 5 ساعات من ارتكاب الجريمة. وأفادت مصادر قريبة من شرطة دبي انها تعرفت على واحد من المتهمين عبر الكاميرات الموجودة في برج الرملة 1 حيث كانت شقة الضحية التي سقطت قتيلة بسكين في الثامن والعشرين من يوليو الماضي وبينت الصور المشتبه به وهو يرتدي قبعة صعبت من مهمة التعرف على ملامحه. ولا يعرف ان كانت المغنية الراحلة على معرفة بالمشتبه به وكيف فتحت له الباب او ان كان قد دخل الى الشقة عن طريق اخر دون معرفة صاحبة الشقة. وبينت تقارير صحفية من الامارات العربي المتحدة إن شرطة دبي أغلقت قضية سوزان تميم وانهت التحقيقات بهذا الشأن، مشيرة إلى أن التحقيقات انتهت إلى مشتبهين مصريين أقاما في دبي خلال يومين ليغادرا بعد مقتلها مباشرة. ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية التي تصدر باللغة الإنكليزية الأحد عن مصدر من شرطة دبي، ولم تذكر اسمه، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل القضية خلال مؤتمر صحفي الأحد. وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع العثور على صور قاتل سوزان تميم، وهو يعتمر قبعة تخفي ملامحه. وتظهر الصور الجاني أثناء دخوله وخروجه من البناية التي كانت تقطنها تميم في منطقة المارينا بدبي، حيث لقيت مصرعها طعنا بسكين في 28 يوليو/تموز. وكان الجاني دخل المبنى، وتوجه على الفور إلى الطابق رقم 21 حيث توجد شقة تميم التي اشترتها في وقت سابق، ودق جرس الباب، وفور أن فتحت تميم الباب له، عاجلها بطعنة مدية أسقطتها أرضا، ثم انقض ليجهز عليها عند الباب، وسط مقاومة عنيفة. وقالت مصادر الشرطة أن التفاصيل تم إرسالها إلى السلطات المصرية لتوقيف المشتبهين ومتابعة التحقيقات معهما. فيما ذكرت قالت صحيفة "الوطن" السعودية ا إن السلطات المصرية أوقفت ضابط شرطة متقاعد بتهمة قتل سوزان تميم .وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية متكتمة على الخبر وأن القبض على الضابط جاء بعد أن أكدت التحريات تورطه, وأكدت المصادر أن أفراد أمن البرج الذي كانت تقيم فيه القتيلة أدلوا بأوصاف المتهم خاصة وأنه هو الذي توسط في شراء الشقة التي وقعت فيها الجريمة. وسربت الصحيفة معلومات مفادها أن الضابط المتقاعد أقدم على الجريمة بتحريض من شخص معين مقابل مليون دولار وأنه ذهب يوم الحادث إلى شقة القتيلة وفاجأها بطعنها عشرات المرات حتى يصور الحادث على أنه انتقام عاطفي. من جهة اخرى صدر مساء أمس السبت قرار من النائب العام في مصر بحظر النشر في قضية تميم حيث كان من المقرر ان ان يظهر هشام طلعت مساء امس على شاشة دريم ليرد على الاتهامات الموجهة له لكنه اختفى ورفض الظهور واعتذرت منى الشاذلي مقدمة برنامج "العاشرة مساء" عن عدم حضور هشام وقالت انها ظلت تتصل به حتى منتصف الليل ولا يرد، وكانت جهة قريبة من التحقيقات قد ذكرت ان هشام طلعت اشترى شقة فاخرة لسوزان، ومنحها 5 ملايين دولار لكي تنهي علاقتها بمعتوق وبعد ذلك سافرت إلى لندن وهناك التقت رجل عراقي مليونير فأرسل هشام طلعت وراءها اثنين من رجاله أحدهما ضابط سابق (منير سكري) وله خبرات أمنية وظلا يراقبانها في دبي ، حتى تأكدا من علاقتها بالرجل العراقي. وفي إتصال لإيلاف مع والد الضحية السيد عبد الستار تميم لمعرفة ردة فعله على خبر القاء القبض قال: "سمعت والمهم هو أن نعرف من وراء هذا القاتل، فهو لا يهمني لأنه مجرد أداة، المهم من دفعه للقيام بهذه الجريمة". وحول سؤال إيلاف فيما إذا كان هناك إتصال بينه وبين شرطة دبي لمعرفة مستجدات التحقيق قال:"نحن بإنتظار معرفة التفاصيل، وأضاف بانه سيقوم بتصريح متلفز غداً لصالح قناة المستقبل، وشدد على ثقته بالسلطات الإماراتية وحاكم دبي، والسلطات اللبنانية في سعيهم لكشف المجرم". وفي رده حول ما تناقلته الصحف المصرية يوم أمس من ربط بين الشخصين الذين القي القبض عليهما وبين رجل الأعمال المصري هشام طلعت تحفظ عن التعليق وأكتفى بالقول: لا يمكنني التعليق الآن لأنني لا أريد أن أضر بالتحقيق". وأضاف تميم لايلاف :" أتمنى على الإعلام التحقق من الأخبار قبل نشرها، تناقلت الصحف انباء كثيرة مغلوطة، فأنا من إستلمت جثة سوزان مع شقيقها، وأنا جئت بها وأنا دفنتها، لكن كتب غير ذلك". وفي تطور لاحق تم سحب نسخ جريدة الدستور من الاسواق بسبب تقرير عن مقتل سوزان تميم بعد قرار القضاء المصري بمنع النشر في القضية. Article en relation سوزان تميم حياة حافلة بالمشاكل... ونهاية غامضة