- شهدت معتمدية بئر مشارقة من ولاية زغوان، كامل نهار الأربعاء، حالة من الإحتقان، انطلقت منذ الصباح بوقفة احتجاجية نظمها عدد من شباب المنطقة العاطلين عن العمل أمام مصنع الإسمنت بجبل الوسط، مطالبين بتشغيلهم بهذه المؤسسة، سرعان ما تطورت إلى منع دخول وخروج الشاحنات من المصنع، ليتدخل إثر ذلك أعوان الحرس الوطني التابعين لإقليم زغوان لتفريقهم، وهو ما أدى إلى مشاحنات ومصادمات بين الطرفين، انتهت بإيقاف 5 شبان، بعد استشارة النيابة العمومية بزغوان، بتهمة "تعطيل حرية الشغل". وقد كان لهذا الإجراء أثر على المحتجين وأهالي مدينة بئر مشارقة، الذين تجمعوا أمام مقر المعتمدية، وقاموا بغلق الطريق الرابطة بين بئر مشارقة والعاصمة، ثم حاولوا اقتحام إدارة المعتمدية، وعندها ألقى أعوان الحرس القنابل المسيلة للدموع، قابلها رشق بالحجارة من طرف المحتجين. كما عمد أحد الشبان إلى قطع شريان إحدى يديه، مما أدخل حالة من الفزع وخلق أجواء من التوتر والفوضى، طالب خلالها المحتجون بإقالة المعتمدة، التي كانت داخل مقر المعتمدية. وفي الأثناء، حل بالمكان عدد من قياديي الجبهة الشعبية، من بينهم النائبان مباركة البراهمي وعبد المؤمن بالعانس، وعضو المجلس التأسيسي سابقا، الناصرالبراهمي، ليلتحق بهم أعضاء مجلس نواب الجهة، حيث تدارسوا مع المعتمدة ملابسات هذه الأحداث. هذا وقد تم مساء اليوم إطلاق سراح الموقوفين، وإنهاء عمليات الإحتجاج، وإخلاء الطريق وعودة الإستقرار الأمني إلى مدينة بئر مشارقة . حامد