- أعلن رئيس مدير عام شركة التصرف والاحاطة لصناديق الإفراق، خالد العذاري، عن تعبئة موارد مالية بقيمة 17 مليون دينار لفائدة صندوق تونس الاستثماري لتربية الأسماك من إجمالي اعتمادات تستهدف بلوغ قيمة 50 مليون دينار، وذلك خلال حفل انتظم الخميس، لإعلان نتائج الاكتتاب بالقسط الأول من الصندوق. ويهدف إحداث صندوق تونس الاستثماري لتربية الأسماك، حسب العذاري، الى دعم مشاريع تربية الأسماك في البلاد من خلال المساهمة في رأس مال شركات تربية الأسماك وتنمية قطاع انتاج اليرقات السمكية وتثمينها بالأحواض البحرية، فضلا عن دفع منظومتي تحويل وانتاج تربية الأسماك. وشارك في عملية الاكتتاب في القسط الأول بالصندوق، كل من الشركة التونسية للبنك بقيمة 5 مليون دينار، والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بقيمة 7،5 مليون دينار وصندوق الأمانات والودائع بقيمة 3،125 مليون دينار. وتم بالمناسبة الاعلان عن فتح الاكتتاب في القسط الثاني. وأكد المسؤول، بأن الصندوق سيدعم في مرحلة أولى 4 مشاريع لتربية الأسماك تتوزع بكل من جهات من بني خيار من الوطن القبلي، وسوسة والمهدية وجربة، معتبرا أن احداثه ينسجم مع وجود خطة استراتجية تهدف الى بلوغ حجم انتاج للأسماك المرباة يقدر ب20 ألف طن خلال سنة 2020، مقابل 10 آلاف طن تنتجها تونس حاليا. من جانبه، قال رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، محمد بن عبيد المزروعي، إن مساهمة الهيئة في إحداث الصندوق، تهدف الى توفير وعاء استثماري خاص بقطاع الأسماك، مشيرا الى أن سياسة الهيئة تتمحور بالأساس حول ضمان الأمن الغذائي. واعتبر المزوغي، أن تزايد الطلب على استهلاك الثروة السمكية، ونقص انتاج الصيد البحري، تمثل منطلقات لتركيز سياسة انتاجية جديدة تعول على التربية ومن ثم الترويج وتحقيق المكاسب الربحية. بدورها، أكدت المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات، بثينة بن يغلان، أن مشاركة الصندوق بالاكتتاب في القسط الأول بالصندوق تجسد مهام الصندوق باعتباره الذراع الاستثماري المالي للدولة، إذ يتولى تنفيذ استثمارات استراتيجية بعدة قطاعات حيوية ويدعم بعث الشركات الناشئة والشركات الصغرى والمتوسطة.