- التقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج بعدد من ممثلي الوفد الذى ادى في شهر مارس الماضي زيارة الى سوريا وهم النائبة مباركة البراهمي والنائبين عبد العزيز القطي ومنجي الرحوي. وقدّم أعضاء الوفد وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية شرحا لرئيس الدولة عن أسباب زيارتهم إلى سوريا التي اعتبروها "محاولة لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين وإرجاعها إلى طبيعتها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية سنة 2012. " وأطلعوا رئيس الدولة على تطورات الوضع في سوريا وعلى فحوى المحادثات التي تمت مع كبار المسؤولين السوريين. وأكّدوا أنّهم لقوا تجاوبا من السلطات السورية للمساعدة والتعاون مع الدولة التونسية لتسليمها عددا من الشباب التونسي الموجودين في سوريا والذين لم يتورطوا في قضايا إرهابية، إضافة إلى استعداد الجانب السوري لتقديم معطيات حول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سوريا. وعبّر الوفد عن أمله في تدخل رئيس الجمهورية لإعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى السفراء. من جانبه، أكّد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات بين الشعبين التونسي والسوري وأوضح أنّ السلطات التونسية لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأنّ لديها تمثيلية قنصلية في دمشق تتولى رعاية المصالح التونسية، مشيرا إلى أنّه ليس هناك مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي بعد أن تتحسن الأوضاع وتستقر في هذا البلد الشقيق. يذكر أن سبعة أعضاء من مجلس نواب الشعب وهم مباركة عواينية ومنجي الرحوي وعبد العزيز القطي وخميس قسيلة وعصام المطوسي والصحبي بن فرج ونور الدين المرابطي، توجهوا شهر مارس الماضي إلى سوريا، بهدف إعادة العلاقات التونسية مع هذا البلد، وللتقصي في قضية شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر القتال، في تواصل مع عمل اللجنة البرلمانية التي أحدثت للغرض. وقد شدد أعضاء الوفد على أنهم توجهوا إلى سوريا ليس بصفتهم نوابا بالبرلمان بل بصفة شخصية. كما يشار إلى ان وزير الخارجية خميس الجهيناوي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، قد نفيا علمهما بهذه الزيارة.