- انعقدت مساء يوم الأربعاء 5 أفريل 2017 جلسة عامة تم خلالها توجيه سؤال شفاهي لوزير التربية ناجي جلول. وقال جلول في رده على سؤال شفاهي توجه به النائب عمار عمروسية تعلق بتعمق الازمة القائمة بين وزير التربية، من جهة، وكل من نقابتي التعليم الثانوي والاساسي، من جهة أخرى، وتعطل الحوار بين الجانبين، بما يجعل من انسحاب الوزير، وفق عمروسية، أمرا ضروريا لانجاح السنة الدراسية الحالية، أن نسبة الاضرابات في قطاع التربية هذه السنة تعد ضئيلة مقارنة بالسنوات الفارطة، مقرا ، في نفس الوقت، بوجود بعض الخلافات مع النقابات، يجري الحوار بخصوصها مع كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والبرلمان من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الاطراف. وقد افتتح جلول كلمته بعبارة "الجدع جدع" المقتبسة عن إحدى أغاني "الشيخ إمام عيسى". واعتبر وزير التربية أن مطالبة النقابات في أكثر من مناسبة بإيجاد بديل عنه على رأس وزارة التربية هو "حق من حقوقها"، وأن أي مواطن تونسي له الحق في المطالبة بإزاحة أي وزير، إلا أنه أكد، في المقابل، بأنه يمتلك "تفويضا شعبيا جاء نتيجة انتخابات حرة وشفافة يخول له ممارسة مهامه كوزير للتربية إلى حين انتهاء فترة توليه لهذا المنصب الوزاري"، بحسب قوله. واكد جلول، في هذا الصدد، حرص الوزارة على إنجاح السنة الدراسية الحالية، مشيرا إلى أنه تم الشروع بعد في الاستعداد للامتحانات الوطنية على غرار شهادة الباكالوريا في صيغتها "الجديدة"، وكل من امتحاني المرحلة الابتدائية موحد والتاسعة موحد، إلى جانب امتحان الدخول الى الاعداديات النموذجية. وذكر، في معرض حديثه، بأن الوزارة تمكنت في السنتين الماضيتين من إنجاح الامتحانات الوطنية رغم الظروف الصعبة التي واجهتها، في "انتظار تحقيق النجاح الثالث على التوالي"، بحسب قوله. تعقيب عمار عمروسية رد النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية كان ناريا وكال خلالها الإتهامات لوزير التربية قائلا "ماذا تقصد بالجدع جدع؟ من تقصد؟ أنا أجيبك إذن 'محفلط مزفلط كثير الكلام.. وأنت تعرف". وشدد عمار عمروسية مرة أخرى على ضرورة رحيل جلول حفاظا على ما وصفه ب"المصلحة العامة"، مذكرا بأن الهيئة الادارية القطاعية التي ستنعقد يوم 15 افريل الجاري، قد تتجه، كما لوحت بذلك، إلى مزيد من التصعيد بما يهدد بإفشال السنة الدراسية الحالية، وذلك في صورة تشبث الوزير الحالي بالبقاء على رأس الوزارة. واتهم النائب بمجلس نواب الشعب ناجي جلول بأنه "قام بتحريض الأولياء والتلاميذ فانقلبوا عليه" مضيفا "شركات سبر الآراء غلطتك". وخاطب عمروسية جلول قائلا "الفساد استشرى معكم" ويبدو أن وزير التربية حاول مقاطعته فبادره قائلا " أسكت ما تتكلّمش... كل مرة تقلب الفيستة ؟؟؟ قبل ما تولي وزير كنت تساند في الاضرابات و تو ولّيت ضدها ؟؟؟؟ ... توا وليتو تعترفوا بالفساد ؟؟؟ كي ضاقت بيك الدنيا خرجت تنادي يا باجي ترشّح لانتخابات 2019 ... سيّب التلامذة و سيّب الشعب التونسي وأخرج من الوزارة ..". وختم عمروسية مداخلته قائلا " أنتم أصبحتم عبئا على مرفق عمومي حيوي، .ومن الأفضل أن تكتب استقالتك، انتهى الدرس".