- أدانت منظمة الشفافية الدولية، التهديدات الموجهة لشركائها في تونس، مطالبة السلطات التونسية بالتحقيق في الحملة التي تستهدف منظمة "أنا يقظ"، عقب الحديث المسجل الذي تم تسريبه حول "خطة محكمة وضعت لترهيب الشريك التونسي والتي تضمنت تهديدات باستخدام العنف ضد أفراد المنظمة وإساءة واضحة لسمعة المنظمة ومنتسبيها". كما دعت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء، السلطات التونسية، إلى "فتح تحقيق دقيق لحيثيات هذا التسريب وحماية منظمة "أنا يقظ" وتقديم الدعم للمجتمع المدني بشكل عام". وقال خوسيه أوغاز، رئيس مجلس إدارة منظمة الشفافية الدولية، وفق ما جاء في البيان، "على السلطات التونسية أن تلتزم بحماية عمل المنظمة وكافة جهود المجتمع المدني"، ملاحظا أن "مؤسسات المجتمع المدني الدولية لن تقبل بهذه التهديدات التي يواجهها أعضاء المنظمة في حربهم ضد الفساد ولن يتم ثنيهم عن هدفهم. " وذكرت منظمة الشفافية الدولية بأن مالكي قناة "نسمة" كانوا رفعوا على منظمة "أنا يقظ" في عام 2016، قضية تشهير بعد أن قامت المنظمة بالتحقيق بشبهات تحوم حول التهرب الضريبي لمالكي القناة، موضحة أن "التهديدات ضد المنظمة تأتي على خلفية التحقيق الإستقصائي الذي أجرته". من جهته عبّر مركز تونس لحرية الصحافة عن "صدمته" من محتوى تسريب التسجيل الصوتي لمدير قناة "نسمة"، نبيل القروي والذي قال المركز إنه "تضمن مخططا لتشويه منظمة أنا يقظ". وبعد أن دعا القناة المذكورة إلى "احترام المواثيق الأخلاقية الداخلية والدولية التي تنظم قطاع الصحافة المحترفة"، طالب مركز تونس لحرية الصحافة، ب"فتح تحقيق قضائي في الموضوع ومساءلة مهنية، وفق ما تقتضيه الضوابط والأخلاقيات". ودعا المركز الصحفيين إلى "التحلي بالأخلاقيات المهنية والحيادية وذلك لتجنب المحاولات المتكرّرة لشراء الذمم والوقوع تحت طائلة السمسرة والمقايضة وهو ما من شأنه أن يتسبب في تشويه صورة الصحفي لدى الرأي العام"، حسب نص البيان ذاته. يذكر أن تسجيلا صوتيا نسب لنبيل القروي، يتحدث فيه عن حملة تشويه أخلاقية ومهنية، يعتزم القيام بها على قناته، ضد أعضاء منظمة "أنا يقظ" التى سبق لها أن نشرت تقريرا حول تهرب ضريبي لشركات "نسمة". ويشار إلى أن النيابة العمومية أذنت اليوم الثلاثاء من تلقاء نفسها ، بفتح بحث عدلي في التسجيل الصوتي المسرب والمنسوب لمدير قناة "نسمة" الخاصة، نبيل القروى، وذلك وفق ما أفاد به (وات) مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس، سفيان السليطي. حلا