- أكد وزير النقل أنيس غديرة أن تونس قادرة على أن تكون مركزا إقليميا للتكوين والرسكلة في مجال سلامة الطائرات، والمجالات الفنية المرتبطة بها وخاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات لا فقط بالنسبة للبلدان الإفريقية بل وكذلك بالنسبة إلى البلدان الأوروبية. وأشار غديرة في تصريح ل(وات) على هامش إفتتاح أعمال الدورة السادسة للمؤتمر السنوي للجهات الفاعلة في ميدان الطيران الذي انطلقت فعالياته اليوم بالحمامات ، إلى أن تونس تزخر بالكفاءة الفنية العالية التي مكنت الخطوط الجوية التونسية من إحتلال المراتب الأولى إفريقيا في مجالات السلامة، والتي يمكن تثمينها عبر تصدير خدمات التكوين الموجهة للناقلات الإفريقية والأوروبية في إطار إتفاقيات شراكة وتعاون مربحة لمختلف الأطراف. وقال " إن التوجه نحو إفريقيا هو خيار إستراتجي بالنسبة إلى الخطوط الجوية التونسية"، مبرزا أن البلدان الإفريقية تمثل سوقا واعدة للإقتصاد الوطني ومجالا هاما لتعزيز فرص التعاون والشراكة المربحة لمختلف الأطراف . وأعلن أن للناقلة التونسية برنامج يمتد إلى موفى سنة 2019 لفتح عديد الخطوط الجديدة نحو افريقيا، بعد فتح خط كوناكري ومن بينها بالخصوص خط مباشر نحو العاصمة السودانية الخرطوم ومجموعة من الخطوط الأخرى نحو عديد العواصم الإفريقية. وشدد بالمناسبة على أن سنة 2017 ستكون سنة الرجوع الحقيقي للحركة الجوية التونسية في ظل وجود مؤشرات إيجابية لعودة النشاط السياحي، مبرزا أن الإستعداد للموسم السياحي الصيفي وموسم عودة التونسيين المقيمن بالخارج إلى أرض الوطن بدأ منذ شهر ديسمبر الفارط بهدف توفير كل ممهدات النجاح، ومن أبرزها إقرار تخفيضات بقرابة 30 بالمائة، ووضع برنامج لكراء طائرات لدعم أسطول شركة الخطوط التونسية قابل لان يتعزز ببرنامج ثان للكراءات إذا ما استلزم الأمر ذلك. وأشار إلى أن برنامج إعادة هيكلة شركة الخطوط التونسية لمواجهة الوضعية " الصعبة" التي تمر بها قد إنطلق منذ مدة، مبينا أن هذا البرنامج يأخذ بعين الإعتبار الدور الإجتماعي الهام للشركة وخاصة تأمين عودة التونسيين إلى أرض الوطن، فضلا عن توجهها الإستراتيجي الجديد لفتح خطوط نحو إفريقيا. وأوضح الأمين العام لجمعية شركات الطيران الإفريقية "ايليجاه شينغوشو" أن المؤتمر السنوي للجهات الفاعلة في ميدان الطيران المدني بإفريقيا، يعد مناسبة هامة لتعزيز التعاون بين الشركات الإفريقية بهدف تطوير منظومة النقل الجوي في إفريقيا، وتعزيز مردود سوق النقل الجوي الإفريقي. ولفت إلى أن حضور مختلف الأطراف الفاعلة الفنية منها والإدارية واللوجستية في مجال النقل الجوي في تونس، هو تأكيد على الحرص على دعم التعاون الإفريقي في مجال النقل الجوي وعلى بحث سبل الإستفادة من الخبرة التونسية الكبيرة في ميادين صيانة الطائرات، وفي كل الجوانب المرتبطة بالسلامة وخاصة من خلال برامج شراكة وتعاون للتكوين. ويشارك في هذا الملتقى الإفريقي الذي يتواصل إلى غاية يوم 9 ماي الجاري أكثر من 300 مسؤول ممثل لشركات نقل جوي وطنية وإفريقية ولمؤسسات خاصة ومصنعي ومسدي خدمات مرتبطة بالنقل الجوي من 43 بلدا. تم/نهل