- قال وزير الداخلية الهادي المجدوب، في تصريح إعلامي خلال زيارة ميدانية تفقدية، أداها عشية أمس الثلاثاء الى ولاية توزر، للإطلاع على سير عمل وحداتها الأمنية، إن المناطق الحدودية هي "الحزام الأول والحصن المنيع الذي يحمي تونس"، لذلك فهي تحظى باهتمام وعناية متزايدين على مستوى البنية الأساسية وعدد الأعوان المتواجدين بها. وأكد المجدوب، لدى تدشينه مركز حدودي متقدم للحرس الوطني بمنطقة فج بوزيان من معتمدية تمغزة بتوزر، أن هذا المركز الجديد ذو المواصفات الجيدة يندرج في إطار تطوير المراكز الحدودية، بما يتيح توفير أفضل الظروف لتأمين الحدود في هاته المرحلة الدقيقة التي تشهد تنامي التحديات الأمنية، مثمنا ما يتحلى به الأمنيون في المنطقة من يقظة وجاهزية ومعنويات مرتفعة من أجل حماية الوطن ودرء المخاطر عنه رغم قساوة المناخ. وأفاد بأن هذه الزيارة الميدانية التفقدية التي شملت عددا من المراكز الحدودية والمقرات الأمنية بمدينة توزر، تندرج كذلك في إطار الحث على أخذ الاحتياطات اللازمة نظرا لما يشهده شهر رمضان المعظم عادة من إرتفاع لمؤشر التهديدات الإرهابية في المناطق الحدودية، خاصة وأن توزر تعتبر جهة ذات أولوية نظرا لخصوصياتها من حيث المناخ وتواجدها على الحدود. من جهته، عبر فيصل الرايسي الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بتوزر، عن أمله أن تكون الزيارة حافزا للأمنيين في الجهة لمزيد البذل والعطاء من أجل الذود عن الوطن، مشيرا إلى أن النقابات الأمنية بالجهة رفعت الى وزير الداخلية مجموعة من المطالب، من بينها تجهيز مصحة قوات الأمن الداخلي بسيارة إسعاف. وقد شملت الزيارة الميدانية التفقدية كذلك ثكنة النظام العام لوحدات التدخل، ومنطقتي الحرس والأمن الوطنيين، ومقر الادارة الجهوية للحماية المدنية بتوزر، الى جانب المركز الحدودي للحرس الوطني بمنطقة سندس، ونقطة شرطة الحدود بفج بوزيان. يشار إلى أن وزير الداخلية تناول وجبة الإفطار بالمركز الحدودي الجديد صحبة عدد من الأمنيين من مختلف الأسلاك. ص م