- أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، رفع قيود سفر مواطنيها إلى تونس باستثاء بعض المواقع في وسط وجنوب البلاد إلى جانب المناطق الحدودية مع الجزائر وليبيا، حسب موقع الحكومة البريطانية (www.gov.uk ). يذكر أن بريطانيا منعت، عقب حدوث العملية الارهابية، التي طالت المنطقة السياحية سوسة القنطاوي في جوان 2015 وأودت بحياة 30 سائحا بريطانيا، الرحلات باتجاه تونس فيما دعت وزارة الشؤون الخارجية البريطانية مواطنيها الى تفادي السفر الى تونس، الا "للضرورة". وقد تعاونت الحكومة البريطانية، منذ اعتداء سوسة، بشكل وثيق مع السلطات التونسية للتحقيق حول الاعتداء الارهابي وتهديدات المجموعات الارهابية. كما اتخذت الحكومة البريطانية، منذ سنة 2015، اجراءات امنية اضافية بالنسبة لعدد من البلدان منها تونس بيد أنّ الرحلات المباشرة من تونس الى المملكة المتحدة بقيت متواصلة، وفق ما نشرته وزارة الخارجية البريطانية، الاربعاء، على موقعها الرسمي. وذكرت الحكومة البريطانية في ذات السياق بحالة الطوارئ التي تم فرضها في تونس منذ يوم 24 نوفمبر 2015 وجرى تمديدها عدة مرات وآخرها يوم 14 جوان 2017 (تمديد ب4 اشهر). واقرّ الحكومة البريطانية "بتحسن الحماية الامنية في أهمّ المدن والمراكز السّياحية بتونس وبأنّ قوات الأمن لا تزال في اقصى حالات التّأهب في العاصمة وفي مناطق أخرى" موصية، في الآن ذاته، السياح البريطانيين بالتحلي باليقظة والامتثال لتوصيات السلطات الأمنية التونسية ووكالات الاسفار. يشار الى أنّ عدد الوافدين البريطانيين على تونس سجل حتى 10 جوان 2017، تطورا بنسبة 16 بالمائة، وفق احصاءات قدمها الديوان الوطني التونسي للسياحة. وتبقى هذه الزيادة نسبية باعتبار ان مجمل البريطانيين الوافدين على تونس منذ بداية السنة بلغ 10 الاف، فقط.
