نصرالدين السويلمي طلبت الدكتورة رجاء بن سلامة بكثافة المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة ليتسنى معاقبة الأحزاب الكبرى "النهضة والنداء" والتي اتهمتها بمعارضة الحملة ضد الفساد للتمعش منه ، ثم شددت على ضرورة توحيد ما أسمتها بالقائمات المواطنية خلال الانتخابات البلدية المقبلة حتى لا تتكرر تجربة المجلس التأسيسي ، ما يعني الدعوة الى الحيلولة دون فوز النهضة بالاستحقاق الانتخابي المقبل ، وأكدت بن سلامة في تدوينتها انه " لا بدّ من قائمات انتخابيّة موحّدة تجمع ناشطين غير معروفين بالفساد من أحزاب غير فاسدة" ولم تذكر أسماء الأحزاب الغير فاسدة التي عنتها. يذكر ان المديرة العامة للمكتبة الوطنية عادت الى وضع حزب النهضة في مرمى نيرانها خاصة بعد الضجة الكبرى التي أثيرت على خلفية مصافحتها لرئس الحركة راشد الغنوشي ، والأرجح ان رجاء تحاول إقناع الأطراف الاستئصالية التي وصل بها الأمر الى رمي الدكتورة بأوصاف خادشة ، الأرجح أنها تحاول التكفير عن تلك المصافحة وإعادة جسور الثقة بينها وبين منظومة الاستئصال ، وحتى تكون عملية التكفير ناجعة تتابع استهدافها للنهضة و لم تنسى التعرض مرة الى النداء وأخرى للمرزوقي ، الأول بجريرة التوافق والثاني بمجموعة من الجرائر ليس اقلها الوقوف في وجه الانقلاب على الشرعية ، ومن دلائل حنقها على سياسية التوافق ، جاء في آخر تدويناتها "حزبان ضدّ الدّولة وضدّ البلاد وضدّ الإصلاح : حركة النهضة وما يسمّى الآن نداء تونس" ، وهي إشارة الى خيبة أملها من نداء حافظ قائد السبسي ، ليس لفشله في الإيفاء بوعوده الانتخابية ، وإنما لرفضه انتهاج سياسة محسن مرزوق التي كانت تهدف الى إقصاء النهضة وتطبيق أجندة أولاد زايد المدمرة . والملفت ان بن سلامة استعجلت كثيرا في تكثيف حملتها وفقدت حتى الحبكة في بناء هجماتها على النهضة ، بعد ان أصبحت تعتمد على صفحات الكترونية مغمورة ومعروفة بالفبركة ، ولا يهمها توجه الموقع او نوعية إنتاجه بقدر ما يهمها حدة الخبر وعمق الإساءة التي يحملها لحركة النهضة .