- "للحب وللسلام" هو عنوان كوميديا موسيقية تضمّ 16 أغنية منتقاة من قصائد لشعراء من 16 جنسية مختلفة، سيقدّمها الفنان مقداد السهيلي على ركح مسرح قرطاج الأثري، يوم 10 أوت الجاري، ضمن فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي. وقال مقداد السهيلي في ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء بالمركز الثقافي المدرسي "محمود المسعدي" بالعاصمة، إن العرض جاء ثمرة عمل لسنتين رفقة الشاعر الراحل محمد بن صابر الذي تولّى ترجمة نصوص شعرية لشعراء من 14 بلدا. وذكر منهم بالخصوص الشاعر الإيطالي "دانتي" والروسي "بوشكين" والأمريكي "إدقار آلا نبو" والياباني "كوبودايشي" والهندي "طاغور" والصيني "يانغ كي" والشاعر "سانغور" من السينغال. كما ستؤدي المجموعة الموسيقية المتكونة من 60 شابا، طيلة ساعتين من الزمن، قصيدة "إلى طغاة العالم" لشاعر الخضراء أبو القاسم الشابي و"هذا أنا" للشاعر السوري نزار قباني. ويرافق مقداد السهيلي في الغناء كل من آية دغنوج ومحمد علي شبيل ومروى قريعة ورياض العروس. ولاحظ السهيلي أنه "راهن على الشباب للإعداد للحفل، ليمكنهم بذلك من فرصة الظهور على ركح مسرح قرطاج الأثري"، معربا عن أمله في أن يتواصل هذا العمل "للحب وللسلام" في أجزاء أخرى تتضمن ترجمة قصائد لشعراء من مختلف الجنسيات والذين نادوا بالسلام وتغنوا بالحرية وبالقيم الإنسانية الكونية بشكل عام. كما تطرّق في معرض حديثه عن تمويل هذا المشروع، إلى الدعم المالي الذي خصّصته وزارة الشؤون الثقافية لهذا المشروع والبالغ قيمته 116 ألف دينار، موضحا أن "كلفة المشروع الحقيقية تتجاوز هذا المبلغ المرصود بكثير". ولم يفوّت مقداد السهيلي الفرصة للحديث عن وجود ما وصفه ب "الحلقة المفقودة" بين الفنان التونسي والجمهور، معتبرا أن "إعادة الثقة بين الطرفين تتحقق بإنتاج مضامين فنية تتوفر فيها جميع المواصفات، نصا ولحنا وأداء". وفي المقابل انتقد صاحب العمل "الأعمال المتسرعة والمرتجلة التي سيطرت على برمجة المهرجانات"، من وجهة نظره، قائلا في هذا الصدد: "إن القائمين على المهرجانات يعملون من منطلق تجاري ربحي لا من منطلق ثقافي بحت".