- تمكّنت فرقة الأبحاث والتّفتيش بمنطقة الحرس الوطني بالمنيهلة من ولاية أريانة، يوم أمس، من تفكيك خليّة تكفيريّة بجهة حيّ البساتين بالمنيهلة تتكون من 5 عناصر والقبض على عنصرين من أفرادها، اعترفا بتبنيهما للفكر التّكفيري ومشاركتهما في الخيمات الدّعويّة التّي أشرف عليها الإرهابيّون أبو عياض وكمال زرّوق وسليم القنطري. وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ لها مساء اليوم الجمعة، أنه بتعميق التّحرّيات تبيّن أنّ المظنون فيهما على علاقة بعناصر إرهابيّة موجودة ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، أحدهم تمّ القضاء عليه هناك، هذا بالإضافة إلى تواصلهما عبر شبكة التّواصل الاجتماعي "الفايسبوك" مع عناصر تكفيريّة داخل تونس وخارجها. كما تبيّن وفق اعترافهما بأنّهما كانا يعتزمان التّحوّل إلى سوريا للالتحاق بالجماعات الإرهابيّة، بحسب ذات المصدر. وأضافت أن النّيابة العموميّة أذنت، بعد مراجعتها، بالاحتفاظ بالمظنون فيهما ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهما موضوعها "الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي" وإدراج 3 عناصر تكفيريّة ضمن الخليّة بالتّفتيش. بطاقتا إيداع بالسجن في حق عنصرين ينتميان لخلية إرهابية أصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، الجمعة، بطاقتي إيداع بالسجن في حق عنصرين ينتميان لخلية إرهابية، وإبقاء ثالث بحالة سراح بعد أن تمت إحالة ثلاثتهم على القطب. وأكد سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافة الارهاب، في تصريح ل"وات"، أن النيابة العمومية بالقطب فتحت في حق العناصر الثلاثة، بحثا تحقيقيا من أجل العزم المقترن بعمل تحضيري للإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وبالموارد الحيوية والبنية الأساسية والانضمام الى تنظيم إرهابي. وقال السليطي إن هذه القضية تعد جهدا استخباراتيا استباقيا، إذ تم بموجبه احباط مخطط ارهابي كامل لخلية مرتبطة بإحدى القيادات الارهابية التونسية المتمركزة بسوريا. وأوضح في هذا الخصوص أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب أشرفت، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث بالادارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، على عملية متابعة هذه الخلية منذ جوان الفارط. وتمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث بالادارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، وفق ذات المصدر، من إلقاء القبض على العناصر المكونة لهذه الخلية بداية شهر سبتمبر، وإحباط تخطيطها المتمثل في "تحوز كمية من المواد المتفجرة، لاستغلالها في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف منشآت وحيوية".