رؤوف سلاتي (*) بوادر غير سارة لما قبل الترشح الرّسمي للإنتخابات الجزئيّة بألمانيا ولما قبل الحملة الإنتخابية الرسميّة... تشهد عمليّة التسجيل لخبطة غير مسبوقة وذلك بسبب تأخر الإفتتاح الرسمي للعمليّة بثلاثة أيّام كاملة بدواعي عدم جاهزيّة مراكز التسجيل، عدم التمديد في الآجال لحد اللّحظة من طرف الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات يعتبر غريبا جدا إن لم أقل غير ذلك (أقترح أن يكون التسجيل مفتوحا لغاية صدور القائمة النهائيّة للمترشحين وذلك بسبب بعد المسافة بين الناخبين ومراكز التسجيل ومحدودية الإمكانيات الماديّة خاصّة للطلبة أضف لذلك إستحالة التسجيل أيام العمل). والطامة الكبرى وزيادة ما ذكرت سابقا فالتوافق المنشود على مرشح واحد لمقارعة ولد بوه يبدو حلما بعيد المنال في ظل التكالب غير المسبوق للفوز بالمقعد المحنون: نرجسية ، أنانية ، غرور، تكبّر، إلغاء وهرسلة للآخر، إستقطاب ثنائي مقرف ومفتعل، أفكار وبرامج غائبة، ضرب فوق الحزام وتحته، تخوين، تسفيه، مناشدة..... كلّها عناوين لحملة ستأكل الأخضر واليابس مما تبقّى من النفس الثوري، حملة ستمهد الطريق حتما لحافظ ولد بوه للفوز بالمقعد بنسبة كبيرة، كابوس مرعب لو تحقق فلنصلّي جميعا صلاة الجنازة على الثورة وعلى أهدافها، على الديمقراطيّة وعلى أوجاعها، والسبب طبعا لا يخفى على أحد من التّوريث والرجوع إلى الملكيّة وحكم العائلة. كنت أسمع عن عفن السياسة حتى رأيته ببلد مثل ألمانيا يُفترض أننا تعلمنا منه أسس الديمقراطية. لك الله يا تونس، لكم الله يا شهداء الوطن. --------------------- إقتراح "كلّنا توانسة" للتوافق على مرشّح واحد لمنافسة حافظ قايد السبسي: أولا: الكف عن الحملات الانتخابيّة السابقة لأوانها قبل الترشح بصفة نهائيّة والكف عن التجريح والهرسلة ثانيا: بعد صدور القائمة النهائيّة للمترشحين يقع تنظيم إجتماع أو مؤتمر إنتخابي يتم فيه نقاش كل البرامج والآقتراحات. ثالثا: يقع ترشيح شخصا واحدا فقط بطريقة الإنتخاب يقوم بمواصلة الحملة والبقيّة تدعمه ماديا ومعنويا وإعلاميا وإعلان ذلك بكل وسائل الإتصال المتاحة ، بالمقابل يتعهد الشخص المنتخب كتابيا بالمشورة والتواصل مع البقية لبلورة رأي ومطالب موحدة يقوم في حالة فوزه بالمقعد على تنفيذها بالنيابة عن البقية. رابعا: تكوين هيكل سياسي مستقل عن الأحزاب بألمانيا تكون نواته الأولى بقية المترشحين وكل من لديه إضافة سياسية تخدم مصالح الجالية التونسيةبألمانيا بغض النظر عن إختلافاتنا الحزبية والإيديولوجية. خامسا: وفقنا الله جميعا لما فيه خير الجالية وخير كل من يتبني أهداف الثورة والشهداء وجرحى الثورة والوطن. ------------------------ رؤوف سلاتي--"كلّنا توانسة"، ناشط سياسي ومترشح سابق لآنتخابات المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة ألمانيا ومرشح بمشيئة الله للانتخاباتها الجزئيّة القادمة.